تحتفل المملكة اليوم بيوم العلم، وذلك بعد أن أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرًا ملكيًا باعتبار 11 مارس "يوم العلم" في المملكة، فما هو يوم العلم السعودي؟، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبد العزيز آل سعود، العلم بشكله الحالي شعاراً للبلاد ورمزاً لقيم التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.
وتحتفل المملكة اليوم السبت، بيوم العلم الوطني، وذلك للمرة الأولى في الاحتفال بهذه المناسبة بعد صدور الأمر الملكي الكريم رقم (أ / 303) وتاريخ 9 / 8 / 1444هـ بأن يكون يوم 11 مارس من كل عام يوماً خاصاً بالعلم، باسم (يوم العَلَم).
وعلى مدار ثلاثة قرون ظل العلم شاهدا على تاريخ المملكة وتأسيسها، وكانت الراية السعودية بيضاء مما يلي السارية، وكان لونها أخضر، وكانت مربعة تتوسطها عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ويعلوها سيفان عمودیان متقاطعان، عندما استعاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - الرياض، وشرع يُعيد توحيد أرجاء البلاد.
ثم تغير شكل الراية بتغير شكل العبارة ثم ضمت سيفًا واحدًا أفقيًا فوق كلمة الشهادة، ثم تغيرت إلى الشهادة وتحتها سيف وكتب تحت السيف "نصر من اللهِ وَفَتح قريب"، ثم تغير شكلها فأصبحت خضراء تتوسطها عبارة الشهادة.
وأقر العلم على الشكل الحالي، وهو مستطيل عرضه يساوي ثلثي طوله، ولونه أخضر يمتد من السارية إلى نهاية العلم، تتوسطه الشهادة" لا إله إلا الله محمد رسول الله" وسيفًا مَسلُولاً تحتهما ومواز لهما قبضته إلى اليمين، ورسمت الشهادة والسيف باللون الأبيض وسط مساحته.
وإيماناً من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهراً من مظاهر الدولة السعودية وقوتها وسيادتها ورمزاً للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، صدر في 9 شعبان 1444هـ، الموافق 1 مارس 2023م، أمر ملكي كريم يقضي بأن يكون يوم ( 11 مارس ) من كل عام يوماً خاصاً بالعلم، باسم يوم العلم؛ لكون يوم 27 ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز رحمه الله ـالعلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.
وتحمل رموز العلم دلالات، حيث ترمز شهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، فيما يرمز السيف في العلم إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة، فيما يرمز اللون الأخضر إلى النماء والخصب، أما اللون الأبيض فيرمز إلى السلام والنقاء.
وظل العلم على مدى نحو ثلاثة قرون شاهدًا على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية للعز شامخة لا تُنكّس، وإيماناً بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهرًا من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزًا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية.