تعود للحرب العالمية.. سفن حربية ألمانية تطفو على نهر الدانوب ومحملة بالمتفجرات

تعود للحرب العالمية.. سفن حربية ألمانية تطفو على نهر الدانوب ومحملة بالمتفجرات

ظهرت هياكل سفن حربية على سطح الماء، في ظاهرة غريبة أذهلت العالم، بعدما أدت موجة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة إلى انخفاض منسوب المياه في نهر الدانوب، الأمر الذي أسفر عن ظهور هياكل سفن حربية ألمانية تعود لعشرات السنين.

ظهور سفن حربية ألمانية

وانخفض مستوى المياه في نهر الدانوب لأدنى مستوياته منذ ما يقرب من قرن مما كشف عن هياكل عشرات السفن الحربية الألمانية التي غرقت خلال الحرب العالمية الثانية وهي محملة بالمتفجرات بالقرب من ميناء براهوفو الصربي المطل على النهر.

اقرأ أيضاً
تهدد 15 مليون شخص.. أسوأ موجة جفاف في القرن الإفريقي منذ 40 عاما
تعود للحرب العالمية.. سفن حربية ألمانية تطفو على نهر الدانوب ومحملة بالمتفجرات

وكشف الجفاف عن أكثر من 20 هيكلًا على امتداد نهر الدانوب بالقرب من براهوفو في شرق صربيا. ولا يزال الكثير منها يحتوي على أطنان من الذخيرة والمتفجرات مما يشكل خطرًا على حركة الملاحة.

أصل السفن الحربية الألمانية

وبحسب ما ذكرته وكالة رويترز، فإن هذه السفن من بين مئات أغرقها أسطول ألمانيا النازية في البحر الأسود في نهر الدانوب في عام 1944 أثناء انسحابه أمام تقدم القوات السوفيتية. ولا تزال هذه السفن تعيق حركة الملاحة النهرية أثناء انخفاض مستوى المياه.

من جانبه، قال فيليمير تراجيلوفيتش، وهو متقاعد من براهوفو يبلغ من العمر 74 عامًا وألف كتابًا عن السفن الألمانية "ترك الأسطول الألماني كارثة بيئية كبيرة تهددنا نحن سكان براهوفو"، حيث يتعرض العاملون في قطاع صيد الأسماك المحلية للخطر أيضًا ومن بينهم العاملون من رومانيا التي تقع على الجانب الآخر من النهر.

الجفاف في أوروبا

يذكر أنه تسببت شهور الجفاف والارتفاع القياسي في درجات الحرارة في اختناق حركة الملاحة النهرية في مناطق حيوية أخرى من أوروبا مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا. ولجأت السلطات في صربيا إلى التجريف لإبقاء ممرات الملاحة في نهر الدانوب مفتوحة.

وأدت بعض الهياكل عند براهوفو إلى تقليص مساحة الممر الملاحي في هذا الجزء من نهر الدانوب إلى 100 متر فقط بدلًا من 180 مترًا.

ودعت الحكومة الصربية في مارس/آذار إلى طرح مزايدة لانتشال هياكل السفن وإزالة الذخيرة والمتفجرات. وقُدرت تكلفة العملية بنحو 29 مليون يورو (30 مليون دولار).

تحذير من الجفاف

من جانبها، حذرت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة من موجة جفاف عالمية قد تؤثر على ثلاثة أرباع سكان الأرض مع حلول عام 2050، مشيرة إلى أن نسبة الجفاف في العقدين الأخيرين ازدادت على الأرض بنسبة 29%.

وأوضح التقرير أن عديدًا من البلدان الإفريقية تعاني أكثر من غيرها حاليًا من عواقب الظواهر الطبيعية والجفاف، لكن هذه المشكلات بدأت تتزايد بشكل أكبر في بلدان أخرى من العالم ما يدعو لـ"دق ناقوس الخطر" لأوروبا أيضًا، مبينة أن نحو 3.6 مليار شخص يعيشون مناطق تعاني من نقص المياه لمدة شهر واحد على الأقل سنويًا، وبحلول عام 2050 يمكن أن يرتفع هذا الرقم إلى ثلاثة أرباع سكان العالم، بحسب صحيفة Der Spiegel.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa