رحل عن عالمنا اليوم، السبت، الإعلامي السعودي غالب كامل، الذي توفي بعد صراع طويل من المرض، ليفجع غالب كامل بوفاته السعودية والوطن العربي، ليتذكره جمهوره بإطلالته المميزة على الشاشة، ويظل غالب كامل علامة من علامات الإعلام في السعودية.
وأعلن رائد غالب كامل خبر وفاة والده، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، قائلا: «بسم الله الرحمن الرحيم .. يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي»
وأضاف "بعيون دامعة وقلوب خاشعة راضية بقضاء الله وقدره انتقل إلى رحمة الرحمن الرحيم العزيز الكريم والدي غالب كامل".
وتوفي الإعلامي غالب كامل عن عمر يناهز الـ 81 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، بعدما أنهكه المرض ووتدهورت الحالة الصحية للمذيع غالب كامل خلال الأيام الأخيرة.
وعانى غالب كامل من أمراض ومشكلات صحية في الصدر والرئتين، الأمر الذي استوجب نقله إلى المستشفى، حتى دخل في غيبوبة وفارق غالب كامل الحياة قبل استيقاظه من غيبوبته هذه المرة.
وأثقل الإعلامي غالب كامل مكانته طوال حياته، وخلال أيامه الأخيرة، وكشف نجل الإعلامي غالب كامل تفاصيل تدخل خادم الحرمين الشريفين لعلاج والده.
وقال رائد غالب كامل: «والدي يعاني من أزمات صدرية حادة تسببت له في غيبوبة، ما أدى إلى دخوله العناية المركزة في الأردن»، وتابع أنهم رفعوا طلبًا إلى السعودية لنقل والده إلا أن الحالة الصحية للوالد سيئة جدًّا، وأنه صدر قرار بالفعل من خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على نقل والده، إلا أن العائلة في انتظار تحسن الحالة الصحية للمذيع ونقله إلى أراضي الوطن.
وتوجه نجل غالب كامل بالشكر والعرفان إلى وزير الإعلام السعودي، الذي يتابع حالة والده باستمرار، كطوقام سفير خادم الحرمين الشريفين في عمّان، نايف بن بندر السديري، بالاطمئنان على الحالة الصحية لـ غالب كامل، وأكد لعائلة «غالب» حرص خادم الحرمين الشريفين محمد بن سلمان على الحفاظ على صحة أي مواطن سعودي في الداخل أو في الخارج.
غالب كامل هو مذيع ومقدم برامج سعودي شهير، وهو من مواليد عام 1941 في منطقة سيلة الظهر التابعة لمدينة جنين الفلسطينية، إلا أنه نشأ وترعرع في السعودية ويحمل جنسيتها.
وحصل غالب كامل على بكالوريس في اللغة العربية، و بدأ المذيع السعودي مسيرته المهنية في عام 1964، وهو من أقدم مذيعي التلفزيون السعودي، والذي بدأ العمل فيه من عام 1981، وقد تميز الإعلامي غالب كامل بحبه لعمله وحسن إلقائه، إضافة إلى تميزه بإدارة الحوارات، حيث قدم عددًا من البرامج الشهيرة على الإذاعة والتلفزيون، إلا أنه تم تسريحه في نهاية المطاف في عام 1999، إثر تعرضه لوعكة صحية، حيث اضطر على إثرها مغادرة الرياض، بعد مسيرة دامت قرابة 40 عامًا من العطاء.
ويعد غالب كامل علامة من علامات الإعلام السعودي والعربي، ورائد مقدمي البرامج بالمملكة، وقدم غالب كامل عددًا من البرامج التلفزيونية العالقة بالأذهان إلى الآن، كذلك عددًا من البرامج الإذاعية التي تقوم على بث القيم والأخلاق ومد المواطن داخل المملكة بآخر المستجدات التي تحدث في الساحة العالمية والمحلية.
ولُقّب المذيع والإعلامي الراحل غالب كامل بـ”صديق الراحلين” لعلاقات الزمالة والصداقة التي ربطته مع إعلاميين راحلين ومنهم مطلق الذيابي ويحيى كتوعة وسليمان العيسى وعبد الرحمن يغمور وماجد الشبل وعباس غزاوي.
