وفاة مدرس بسبب إرهاق العمل .. إليك أبرز الحقائق عن "الكاروشي"

الإجهاد المفرط في العمل
الإجهاد المفرط في العمل

يعد الإجهاد المفرط في العمل أو "الكاروشي" كما يعرف في اليابان، من الأشياء الضارة على جسد ونفسية الفرد، وقد يتفاقم الأمر ويؤدي إلى الوفاة في بعض   الأحيان.

وفاة مدرس ياباني بسبب "الكاروشي"

وعاني المدرس الياباني "يوشيو كودو" من إجهاد العمل المفرط، وهو ما دونه في مذكراته؛ حيث اشتكى من أيام العمل الطويلة التي تدوم حتى منتصف الليل في بعض الأحيان.

وتم تدوين شكوى المدرس الياباني قبل شهرين من وفاته ليكون أحد ضحايا "الكاروشي" أو إجهاد العمل المفرط، والتي غالبا ما يقع في شباكها المدرسون في اليابان؛ حيث يُنهَك المدرّسون بمهام إضافية تبدأ بالإشراف على التنظيفات أو تنظيم التنقلات المدرسية وغيرها من الأنشطة التي تستمر طوال اليوم.

ويعمل اغلب المدرسين باليابان ما يقارب من 56 ساعة أسبوعياً على عكس سائر المجالات التي تكون عدد الساعات بها 36 ساعة أسبوعياً فقط، وفقاً لدراسة نشرت عام 2018 في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

مخاطر الإجهاد المفرط في العمل

أثبتت العديد من الدراسات التأثير السلبي للإجهاد المفرط للعمل سواء على الصحة الننفسية أو الجسدية أو العلاقات الاجتماعية للفرد وهو ما قد يترجمه جسد الفرد على هيئة أمراض ويصل الأمر إلى سكتات دماغية وقلبية تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان ، وفيما يلي نستعرض مخاطر الإجهاد المفرط في العمل:

- التأثيرات الصحية:

تؤثر الحالة النفسية للإنسان على الصحّة الجسدية ، وتم التوصل إلى أن الضغوط الناجمة عن إجهاد العمل، تتسبب على المدى البعيدفي العديد من الأمراض، ومن تأثيراتها السلبية ما يأتي :

- زيادة نسبة الإصابة بمرض السكري.

- ارتفاع ضغط الدم، وهو ما يهدد سلامة عضلة القلب والشرايين.

- زيادة التعرض للسكتات القلبية والدماغية.

 التأثيرات الاجتماعية:

ومما لا شك فيه يتسبب الإجهاد المفرط في العمل في التأثير السلبي على الجوانب الاجتماعية للفرد سواء من خلال افتقار الوقت وعدم رؤية الأهل والاصدقاء والغياب من المناسبات الاجتماعية.

 أو من خلال تغير الحالة المزاجية للفرد وسوئها ما يجعله ينسحب من الاختلاط مع الآخرين حتى في أوقات الفراغ أو التعامل بشكل مشحون ومتوتر مع الآخرين ما يسبب توتر العلاقات وقد اثبتت بعض الإحصاءات إنّ إجهاد العمل يعد من الأسباب الرئيسية في حالات الطلاق.

 - التأثيرات السلوكية:

 يرتبط ارتفاع معدل إجهاد العمل بارتفاع ظهور السلوكيات السلبية، مثل الإقبال على التدخين باعتبارها وسيلة للتخلص من الضغوط أو كثرة العصبية وافتعال المشكلات على أبسط الأسباب وغيرها من السلوكيات العدوانية والسيئة التي تغير من الفرد إلى الأسوأ.

الوقاية من الإفراط في العمل

ويجب على الفرد حين يتعرض لإفراط العمل أن يقوم ببعض الإجراءات لحماية نفسه من نتائجه السيئة ، وذلك من خلال تقسيم المهمات مع الآخرين أو النقاش مع مديرين المؤسسة للتخفيف من أعباء العمل  ، كما يجب عليه أن يحصل على قسط كاف من النوم والابتعاد عن التفكير في العمل بعد انتهاء  فترة الدوام.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa