تُعدّ المُحليات الصناعية إحدى البدائل عن سكر الطعام المعروف بالسكروز أو سكر المائدة ويتم استخراجها من مواد طبيعيةٍ، مثل؛ بعض الأعشاب، أو من سكر الطعام، وتُمتاز المُحليات الصناعية بحلاوتها الشديدة، حيث تزيد حلاوتها عن سكر الطعام بعدة أضعاف.
وغالباً ما يلجأ كثيرون إلى المُحليات الصناعية في أوقات اتباع الحمية الغذائية لتجنب أضرار السكر وتأثيره المباشر في زيادة الوزن.
ووجدت دراسة حديثة، شملت أكثر من 100 ألف بالغ في فرنسا، وجود صلة محتملة بين استهلاك المُحليات الصناعية وأمراض القلب.
وأظهرت النتائج، أن المشاركين الذين تناولوا كميات كبيرة من مادة "الاسبارتام" - الموجود في سكر الريجيم، وكذلك الحبوب واللبن والحلوى والصودا قليلة السعرات الحرارية - كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من الأشخاص الذين لم يستهلكوا المُحليات.
وبيّنت الدراسة أن أكثر من نصف استهلاك المحليات الصناعية للمشاركين في البحث كان من المشروبات الغازية، بينما جاء %30 من المُحليات المنضدية، وجاءت نسبة 8 في المئة أخرى من منتجات الألبان المحلاة، مثل الزبادي أو الجبن القريش المغطاة بالفواكه.
وقالت مؤلفة الدراسة ومديرة الأبحاث في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية، ماتيلدا توفير: "قد لا تكون المُحليات الاصطناعية بديلاً آمنًا للسكر".
وأبدت الدراسة الجديدة رغبتها في "تشجيع الناس على تناول السكر باعتدال ومحاولة تقليل استهلاك السكر، لكن الطريقة لتحقيق ذلك لا تتمثل في استهلاك المزيد من المحليات غير الغذائية".
وتُبيّن النقاط الآتية بعض الأضرار المرتبطة باستهلاك المحليات الصناعية:
يعتقد الباحثون أنّ تناول المُحليات الصناعية قد يقلل من استهلاك السعرات الحرارية من الأطعمة المرتفعة بالسكريات، لكنها قد ترتبط بزيادة الرغبة باستهلاك الأطعمة ذات المذاق الحلو مقارنة بالأطعمة الغنية بالمواد الغذائية، ما قد يؤدي إلى زيادة في الوزن.
فقد تؤثر المُحليات الصناعية في مُستوى البكتيريا النافعة في الأمعاء لدى بعض الأشخاص، ما قد يزيدُ نسبة الإصابة بالأمراض، إلّا أن الحاجة للدراسة ما زالت قائمة لتقييم مدى تأثير المُحليات الصناعية.
حيث تشير بعضُ الأدلة إلى أنّ المُحليات الصناعية وتحديداً السكرالوز قد يقلل من حساسية الإنسولين مثل ما أشارت إليه دراسة نشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2018، إلا أنّه لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك.
أكدت الدراسة التي نُشرت، يوم الأربعاء الماضي، في دورية "بي إم جي" العلمية، أن أفضل بديل للأطعمة السكرية هو الفاكهة الحلوة بشكل طبيعي، وإذا لم يكن الماء بديلًا مُرضيًا للمشروبات الغازية أو العصير، فإن المياه الغازية هي البديل لكن دون مُحليات اصطناعية.
وكذلك يمكن اللجوء إلى العسل كبديل للسكر، حيث يتكوّن ثلثي العسل من السكروز، والثلث المتبقي من الماء، وتحتوي الملعقة الصغيرة منه على 21 سعرةً حراريةً، وهو يوفر عددًا من الفوائد الصحيّة، إلا أنه لا يحتوي على كميات كبيرة من العناصر الغذائية، التي تغطي الجرعات المطلوبة.