في إنجاز جديد سعودي عالمي، حصلت "أرامكو السعودية" وشركة "سابك للمغذيات الزراعية"، على أول شهادات مستقلة في العالم تعترف بإنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء، في إشادة عالمية بجهود السعودية ممثلة في شركتي سابك وأرامكو، وجهودهما في إنتاج الطاقة النظيفة.
اعتماد أرامكو و سابك
وقررت شركة «تي يو في راينلاند»، وهي شركة مستقلة رائدة في خدمات اختبار الأنظمة والتفتيش وإصدار الشهادات وفقًا للمعايير الدولية القائمة ومقرها ألمانيا، منح هذه الشهادات لشركة سابك في الجبيل، نظير إنتاجها 37,800 طن من الأمونيا الزرقاء.
كما منحت الشهادة أيضًا لشركة مصفاة أرامكو السعودية الجبيل (ساسرف)، المملوكة بالكامل لشركة أرامكو، وذلك نظير إنتاجها 8,075 طن من الهيدروجين الأزرق.
من جانبه ،قال نائب الرئيس للكيميائيات في أرامكو السعودية، أوليفييه ثوريل، إن هذه الشهادات هي الأولى من نوعها في العالم وتمثّل إنجازًا كبيرًا في إطار جهودنا لتطوير حلول الطاقة النظيفة، ورفع قدراتنا لتصدير الهيدروجين والأمونيا الزرقاء.
سابك وإنتاج الأمونيا الزرقاء
من ناحية أخرى، قال نائب الرئيس لكفاءة الطاقة وإدارة الكربون في سابك، فهد الشريهي: «نعمل على الاستفادة من بنيتنا التحتية القوية الحالية لإنتاج الأمونيا الزرقاء التي يمكن أن تساعد في تلبية احتياجات العالم المتزايدة للحلول المستدامة، وفي إطار المساعدة في تحقيق هدف المملكة المتمثل في تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060م وفق أهداف مبادرة السعودية الخضراء؛ حيث تركز (سابك) على الهيدروجين ودوره الأساسي في التخلص من الكربون، وتجعل ذلك جزءًا من خارطة الطريق الشاملة التي وضعناها في (سابك) لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050م».
تعاون أرامكو وسابك
ويأتي اعتماد شركتي أرامكو وسابك بعد تعاونهما عام 2020 في أول شحنة من الأمونيا الزرقاء -التي تُعد ناقلًا للهيدروجين الأزرق- من المملكة إلى اليابان، حيث جرى شحن 40 طنًّا من الأمونيا الزرقاء عالية الجودة لليابان للاستخدام في توليد الكهرباء بانبعاثات كربونية منخفضة.
وأعلنت أرامكو مؤخرًا عن هدفها المتمثّل في إنتاج ما يصل إلى 11 مليون طن سنويًّا من الأمونيا الزرقاء بحلول عام 2030م، وتعمل حاليًا على تطوير قدراتها في مجال احتجاز الكربون والهيدروجين.
تصدير الأمونيا الزرقاء
ونجحت أرامكو السعودية ومعهد اقتصاديات الطاقة الياباني (IEEJ)، بالشراكة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، بإنتاج وتصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء من إلى اليابان، بدعم من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية (METI)؛ حيث تم تصدير أربعين طنًّا من الأمونيا الزرقاء عالية الجودة إلى اليابان لاستخدامها في توليد الطاقة الخالية من الكربون.
ويأتي هذا الإنجاز وسط توقعات متزايدة للدور الذي سيؤديه الهيدروجين في نظام الطاقة العالمي؛ حيث يمكن للأمونيا -وهو مركب يتكون من ثلاث ذرات من الهيدروجين وذرة واحدة من النيتروجين- أن تُسهم في مواجهة تحديات ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بطريقة موثوقة ومستدامة وأسعار معقولة.