في واقعة غريبة من نوعها، عادت طفلة مفقودة إلى أسرتها بعد 41 عامًا من فقدانها، بعد العثور عليها أخيرا، لتكشف سر وفاة والديها عقب عقود من الزمن، والوصول لطرف الخيط في جريمة قتل حيرت الشرطة الأمريكية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، بعدما تمكنت السلطات من التوصل إلى طرف الخيط في جريمة قتل وقعت من 41 عامًا.
وعثرت الشرطة منذ 4 عقود وتحديدًا في يناير 1981، عندما تم العثور على جثتي رجل وامرأة وقعا ضحية جريمة قتل مزدوجة، في منطقة غابات في هيوستن بولاية تكساس. ولم يتم التعرف على هويتيهما لمدة 40 عامًا.
وتمكنت السلطات باستخدام علم الأنساب والتقدم العلمي من تحليل الـ DNA، للجثتين وبالبحث عن أصول الأسرة، عثرت الشرطة على الطفلة المفقودة الرضيعة ابنة الأبوين المقتولين، وهما تينا وهارولد كلوز، زوجان من فلوريدا كانت لهما طفلة صغيرة تدعى هولي.
وأعلنت سلطات ولاية تكساس،، العثور على امرأة أمريكية على قيد الحياة بعد أكثر من 4 عقود على فقدانها حينما كانت رضيعة، وطلبت المساعدة في كشف اللغز الذي لا يزال يحيط بمقتل والديها.
وقال مساعد المدعي العام في تكساس برنت ويبستر في مؤتمر صحفي: "تم تحديد مكان الطفلة هولي، هي على قيد الحياة وتبلغ 42 عامًا وصحتها جيدة".
وتبين أن الفتاة تم تركها في كنيسة في ولاية أريزونا ثم تبنتها أسرة وعاشت معهم، وعلمت أخيرًا بهوية والديها البيولوجيين الحقيقيين، والتقت بأفراد عائلتها الأصلية.
وتحاول الشرطة حل القضية التي طالبت الفتاة بكشف هوية قاتل والديها، وكانت عائلة كلوز قد تلقت اتصالًا في ديسمبر 1980 أو يناير 1981، من امرأة قدمت نفسها على أنها "الأخت سوزان".
وأكدت أن الزوجين انضما إلى طائفتها، وأرادا قطع العلاقات مع العالم الخارجي والتخلص من ممتلكاتهما المادية. وهي عرضت على والدَي هارولد كلوز أخذ سيارتهما مقابل دفع مبلغ مالي.
واتصل والدا هارولد كلوز بالشرطة. وعند وصول امرأتين أو ثلاث بفستان أبيض مع المركبة، أوقفهنّ الشرطيون من دون العثور على أي محضر ضبط، وفق ويبستر الذي دعا العامة إلى "المساعدة" لكشف الملابسات.