قصة مسجد قباء الذي أسسه الرسول بعد وصوله المدينة وأجر الصلاة فيه

 مسجد قباء
مسجد قباء

يتفرد مسجد قباء باعتباره أول مسجد بني في الإسلام، حيث بناه الرسول – صلى الله عليه وسلم – بعد هجرته من مكةَ المكرمة إلى المدينة المنورة، وللصلاة في مسجد قباء أجر كبير.

أول عمل قام به الرسول

وكان بناء مسجد قباء – وفق كتب السيرة النبوية المشرَّفة – أول عمل قام به الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – في المدينة المنورة؛ ليجد المسلمون لهم مسجدًا يقيمون فيه الصلاة ويجتمعون فيه على الخير والبر والتقوى.

اقرأ أيضاً
«الشؤون الإسلامية» توجّه بفتح مسجد قباء مع تطبيق البرتوكولات الصحية
 مسجد قباء
اقرأ أيضاً
مسجد بني أُنيف.. معلم تاريخي مرتبط بالسيرة النبوية في المدينة المنورة
 مسجد قباء

منارة للمسلمين

وقد كان ما أراده الرسول الكريم، وتم مسجد قباء الذي اختطه بيده الشريفة وشارك في بنائه حتى أكمله الصحابة، وأصبح المسجد منارة للمسلمين يجتمعون فيه ولم تكن أدوار المسجد – حينئذ – محصورة في الصلاة فقط بل شملت مختلف مناحي الشأن الديني والاجتماعي.

ويعد مسجد قباء ذا أهمية خاصة لدى المسلمين في أنحاء العالم كافة؛ لما ارتبط به من أهمية لدى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقد كان يقصده ويحض المسملين على زيارته، كما أن الصلاة في مسجد قباء لها أجر كبير.

كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء، فيهم أبو بكر و عمر و أبو سلمة و زيد و عامر بن ربيعة.

الصلاة في مسجد قباء

وروى مسلم عن ابن عمر رضي الله عنه قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتي مسجد قباء راكباً وماشياً فيصلي فيه ركعتين»، وروى الترمذي في سننه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء، فصلى فيه ركعتين؛ كان كعمرة».

واهتم المسلمون بتطوير وتوسعة مسجد قباء على مر العصور، فقد تم تجديده في عهد عثمان بن عفان – رضى الله عنه –وكذلك في عهد عمر بن عبد العزيز، وعندئذ، صممت له أروقة ومئذنه كانت أول مئذنة تقام فيه.

كما تم تجديد مسجد قباء خلال العام 435هـ على يد أبو يعلى الحسيني وتوالت عمليات التجديد والتطوير ففي عام 555هـ جدده جمال الدين الأصفهاني كما جدده أهل الخير في سنة / 671 و 733 و 840 و 881 /هـ وفي عهد الدولة العثمانية جُدد عدة مرات آخرها في زمن السلطان عبد المجيد.

وشهد العهد السعودي اهتمام كبيرا بمسجد قباء انطلاقا من أهميته التاريخية والدينية فتم ترميمه وتوسعته من الجهة الشمالية سنة 1388هـ، وفي عام 1405هـ صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، بإعادة بنائه ومضاعفة مساحته.

تواصلت عمليات تجديد وترميم مسجد قباء، وأصبح له 4 مآذن بارتفاع 47 مترا ويتكون سطح المسجد من قباب ترتكز على أقواس محمولة على أعمدة كبيرة، وصممت أرضه بالرخام الذي يعكس الحرارة، وفي ساحته مظلة آلية صنع قماشها من الألياف الزجاجية.

وتصل مساحة المصلى في مسجد قباء إلى 5035 متراً مربعاً، ضمن مساحة إجمالية تبلغ 13500 متر مربع، وتقرر إلحاق مكتبة ومنطقة تسويق لخدمة الزائرين في مسجد قباء.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa