يخشى بعض المرضى من تناول الدواء مع الحليب خوفًا من التأثير العكسي على صحتهم، وترسخ في أذهانهم فكرة أن الحليب يؤثر على مفعول الأدوية ويبطل فوائده.. لكن ما الحقيقة؟
يمكن أن تكون الأدوية أو المضادات الحيوية التي يتم تناولها فعالة بالنسبة للشخص إذا تم تناولها وامتصاصها عن طريق الفم، من خلال مرورها بعدة مراحل حتى وصولها إلى الجهاز الهضمي ثم مجرى الدم لتخفيف آلام المنطقة المصابة.
ولكن بحسب موقع «ذا ديلي»، هناك العديد من العوامل التي تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص الأدوية بشكل جيد، منها الحموضة النسبية في المعدة، العناصر الغذائية الدهنية بالإضافة إلى أن الكالسيوم الموجود في الحليب يؤثر على مفعول الأدوية؛ لأن بعض المضادات الحيوية تحتوي على مادة التتراسيكلين التي تتفاعل مع الحليب وتؤثر على مفعوله.
يجب على المريض اتباع التعليمات المكتوبة على عبوة الدواء واستشارة الطبيب قبل تناول الأدوية المراد استخدامها، ويفضل تناول الدواء بالماء العذب؛ لأنه لا يحتوي على مركبات يمكن أن تتداخل مع امتصاص الدواء، على عكس كالسيوم الحليب الذي يتفاعل مع بعض الأدوية.
من جانبه، حذر الدكتور فهد الخضيري، أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات، من بعض الشائعات المرتبطة بالطعام، والتي تتداول على مواقع التواصل الاجتماعي بصفة مستمرة.
وكشف أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات، عن أن من المعلومات المغلوطة، أن ليس كل الأدوية تتعارض مع الحليب ويبطل مفعولها؛ مشيرًا إلى أن هناك بعض الأدوية المحددة التي تتعارض مع الحليب.
كما نصح الخضيري، بضرورة حرص المريض على معرفة معلومات دوائه وماذا يتعارض معه؛ لافتًا إلى ضرورة التساؤل عن موعد الدواء وما إذا كان قبل الوجبة أم بعدها.
هناك بعض التأثيرات السلبية التي يمكن أن تحدث للمريض نتيجة تناول الدواء مع الحليب ومنها الآتي:
1- انخفاض التوافر البيولوجي للأدوية.
2- التأثير في كمية إفراز الأدوية سواء بالزيادة أو النقصان.
3- انخفاض امتصاص بعض العناصر الغذائية داخل الجسم.
