الرئيس التركي يسعى لتعيين صهره وزيرًا بعد احتواء أزمة «كورونا»

وفق سياسة توزيع المناصب على المقربين..
الرئيس التركي يسعى لتعيين صهره وزيرًا بعد احتواء أزمة «كورونا»

كشف مسؤولان سابقان في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، عن نية الرئيس رجب طيب أردوغان لتعيين صهره الثاني سلجوق بيرقدار وزيرًا في وقتٍ لاحق، بعد احتواء أزمة فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وحسبما ذكرت «العربية»، قال الأمين العام السابق لحزب «العدالة والتنمية»، إن أردوغان يسعى لتعيين صهره وزيرًا مع إبقاء صهره الأول في منصبه الحالي كوزيرٍ للمالية.

ويشهد الحزب الحاكم في تركيا، الذي يتزعمه أردوغان، صراعًا داخليًا بين صهره بيرات البيرق، الذي يشغل منصب وزير المالية وسليمان صويلو وزير الداخلية، الذي استقال من منصبه قبل أكثر من أسبوع ورفض أردوغان استقالته.

وفي هذا الصدد، قال أوزداغ: «حين كنتُ عضوًا في حزب العدالة والتنمية، شعرتُ بوجود هذا الصراع بين الرجلين».

في السياق ذاته، أكد أحد مؤسسي حزب «الديمقراطية والتقدّم» لم تذكر «العربية» اسمه، أكد أن «المنافسة كبيرة بين البيرق وصويلو، فكلاهما يسعى لقيادة حزب العدالة والتنمية»، مشيرًا إلى أن «أردوغان لن يسلّم صويلو رئاسة الحزب لوجود خلافات إيديولوجية بينهما، خاصة أنه مقرّب من زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي».

وتوقّع المسؤول في «حزب المستقبل»، أن يتقدّم وزير الداخلية باستقالته نهائيًا مرة أخرى عند تعيين صهر أردوغان رئيسًا للحزب»، قائلاً: حينها قد يلجأ صويلو لتشكيل حزبٍ آخر.

وحسب المسؤول، فإن أردوغان رفض استقالة صويلو بناءً على إرشادات مستشاريه، والتي تضمنت تعديلات وزارية سيجريها الرئيس التركي عقب الانتهاء من أزمة كورونا في البلاد.

ومن المقرر تعيين صهر أردوغان الآخر كوزيرٍ للصناعة والتكنولوجيا، وفق التعديلات الوزارية المرتقبة في وقتٍ لاحق.

وقال المسؤول في حزب «المستقبل» إن «أردوغان لن يستغني عن بيرقدار الذي يعمل بأموال الحزب»، لافتًا إلى أن هناك أغنياء من عائلة بيرقدار في تركيا؛ لكن صهر أردوغان لا ينحدر من هذه العائلة.

ويتمتع بيرقدار، صهر أردوغان الآخر، باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الحكومية، وهو رجل أعمال يملك مصنعاً للطائرات المسيرة. وتتهم المعارضة التركية أردوغان باستغلال منصبه من خلال منح وزاراتٍ ومناصبٍ حسّاسة في الحكومة لأفرادٍ من عائلته.

وحسب نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، فإن أمينة زوجة أردوغان تتحكم في السياسات البيئية، في حين يتصدر صهره بيرقدار الصناعات الدفاعية.

وفي الوقت ذاته، يشغل صهر أردوغان الآخر منصب وزير المالية منذ سنوات، بينما ابنته سمية تتولى سياسات المرأة والأسرة من خلال رئاستها جمعية "النساء والديمقراطية"، كما يتولى نجل أردوغان، بلال، الشؤون التعليمية في تركيا.

اقرأ أيضًا: 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa