ملاحقات قضائية ضد مؤسسة ترامب بسبب الضرائب

ملاحقات قضائية ضد مؤسسة ترامب بسبب الضرائب

يواجه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أزمة سياسية جديدة مع تحرك مدعين لرفع دعاوى قضائية بحقه تتعلق بالتهرب من ضرائب بعض الامتيازات المربحة الممنوحة لكبار المسؤولين التنفيذيين بمؤسسته، مثل السيارات والشقق الفارهة والتعليم المدرسي.

وذكرت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن المدعين في ولاية نيويورك الأمريكية قرروا رفع دعوى قضائية في وقت قريب ضد مؤسسة ترامب تتعلق بالضرائب، قد تطال عددًا من أفراد أسرته.

ومن شأن هذه الأزمة القانونية التأثير على وضع المؤسسة العام، ودفعها للإفلاس، حسب الصحيفة، بسبب الإضرار بعلاقاتها مع البنوك والمؤسسات المالية والشركاء الآخرين، كما تؤثر على فرص عودة ترامب نفسه إلى الساحة السياسية مجددًا، إذ سبق وأعرب عن نيته خوض سباق الانتخابات الرئاسية من جديد.

وعقد رون فيتشي، محامي مؤسسة ترامب، اجتماعًا افتراضيًا مع المدعين بالولاية، الخميس، استمر مدة 90 دقيقة تقريبًا، في مسعى من جانبه لإقناعهم بالعدول عن توجيه تهم جنائية ضد المؤسسة.

وقال فيتشي في تصريحات صحفية: «التهم شائنة وغير مسبوقة.. هذا التحرك إنما يهدف إلى الانتقام من دونالد ترامب. سندفع ببرائتنا، وسنتحرك لإسقاط التهم». ويملك فيتشي وفريقه مهلة حتى الاثنين المقبل لتقديم دفاعهم النهائي ضد التهم الموجهة، حسب تقارير إعلامية.

وبدأت التحقيقات المطولة من قبل سايروس فانس، المدعي بمقاطعة مانهاتن، بعد الكشف عن قيام محامي ترامب السابق، مايكل كوهين، بدفع أموال طائلة إلى سيدتين، زعما وجود علاقة بينهما وبين ترامب، خلال فترة الانتخابات الرئاسية بالعام 2016، وهو ما نفاه الرئيس السابق.

واعتمد فانس في تحقيقاته على تدقيق السجلات والمستندات الضريبية لترامب، واستجواب الشهود، بما في ذلك مطلعون من داخل إدارة ترامب ومديرو مؤسسته. وتم مؤخرًا تفويض هيئة محلفين كبرى للنظر في الأدلة.

وفي تلك الأثناء، قالت المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس، إنها ستوكل محامين للعمل مع فانس في التحقيقات الجنائية، مع استكمال تحقيقها المدني الخاص في أعمال ترامب. ويفحص مكتب جيمس ما إذا بالغت مؤسسة ترامب في قيمة بعض العقارات بغرض الحصول على شروط إقراض أفضل، وتخفيض قيمتها في أحيان أخرى للحصول على إعفاءات ضريبية على الممتلكات.

وتركز الاتهامات على ألين فايسلبرغ، 73 عامًا، المدير المالي في مجموعة ترامب، ومزاعم تفيد استخدام نجله، باري، لشقة مملوكة لترامب بتكلفة زهيدة أو بدون تكلفة، إضافة إلى سيارات مؤجرة ومدفوعات دراسية لمدرسة يحضرها أحفاد فايسلبرغ، وهي هدايا ومزايا بقيمة مئات آلاف الدولارات.

وفي حال فشل فايسلبرغ في تأكيد التزامه بشكل صحيح بالضرائب عن تلك الأموال في الإقرارات الضريبية وغيرها من الإيداعات المالية، فقد يتم إثبات التهم.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa