صرّح كاي جرايبر، أحد ممثلي الادعاء في مدينة ميونخ الألمانية، اليوم الأربعاء، بأن التحقيقات بشأن شبكة المنشطات المتهم فيها الطبيب الألماني مارك إس، كشفت عن قائمة عملاء تضم 21 رياضيًا من ثمانية بلدان.
وبينما لم يحدد جرايبر جنسيات أو الألعاب التي يمارسها الرياضيون المشتبه بهم، إلا أنه أشار إلى أن عمليات تعاطي المنشطات تم تنفيذها في ألمانيا والنمسا وإيطاليا والسويد وفنلندا وإستونيا وكرواتيا وسلوفينيا وكوريا الجنوبية وولاية هاواي بالولايات المتحدة.
وتم اتهام الطبيب وطاقمه المساعد بالمساهمة في تناول الرياضيين لمواد محظورة بدءًا من عام 2011 حتى شهر فبراير الماضي، عندما ألقت قوات الشرطة النمساوية والألمانية القبض عليهم خلال بطولة العالم للتزلج الشمالي(النوردي) بمدينة سيفيلد بالنمسا.
وأوضح جرايبر، رئيس وحدة الادعاء الخاصة بتناول المنشطات، التي تتخذ من مدينة ميونخ مقرًا لها، في مؤتمر صحفي، أن معظم الرياضيين من الذكور، لكن القليل منهم كانوا من الإناث، مضيفًا أن بعض الرياضيين ليسوا على علم حتى الآن بأنهم تم التعرف عليهم.
وقال جرايبر، عقب استجواب الطبيب، أن مارك تلقى ما بين أربعة آلاف إلى 12 ألف يورو، أي ما يعادل 4500 إلى 13600 دولار، من كل عميل في كل موسم.
وأضاف جرايبر، إنه لا يعتقد بوجود قضية مماثلة في ألمانيا، مشيرًا إلى أن قضية المنشطات الإسبانية عام 2006 التي اتهم فيها الطبيب أوفيميانو فوينتيس، كشفت عن المزيد من حالات تناول المنشطات عبر العينات التي أخذت من دم الرياضيين المشتبه بهم، لكنه شدد على أن تلك القضية ربما تضم قائمة عملاء أكثر عددًا.
ولم يتم كشف النقاب عن هوية المشتبه بهم الـ21، باستثناء حفنة من المتزلجين، الذين اعترفوا بتناولهم المنشطات وتم تعليق اشتراكهم في المنافسات؛ حيث يتعلق الأمر بكل من المتزلجين الإستونيين كاريل تاميارف وأندرياس فيربالو، والكازاخي أليكسي بولتورانين، والنمساويَّيْن ماكس هوك ودومينيك بالدوف.
وبدأت السلطات القضائية تحقيقاتها منذ أن أعلن المتزلج النمساوي يوهانس دوير، خلال فيلم وثائقي تليفزيوني ألماني في يناير الماضي، أنه تم نقل عينات دم بطريقة غير قانونية في ألمانيا.
ووجد المحققون أيضًا أن عمليات النقل تمت من قبل مساعدين بدون تدريب طبي وفي ظروف غير صحية وغير آمنة، حسبما أكد جرايبر.
تأتي التحقيقات الجارية حاليًا بشأن المنشطات بعد عشرة أعوام من إنشاء وحدة مكافحة المنشطات في ميونخ.
وقال جيورج أيزنرايش وزير العدل بولاية بافاريا الألمانية، اليوم الأربعاء، إن مكتب الادعاء بميونخ، المسؤول عن مكافحة جرائم المنشطات، أجرى 7100 تحقيق خلال عشرة أعوام .
وأوضح أن 200 قضية جرى التحقيق فيها خلال كل من العامين الأول والثاني، ثم ازداد العدد إلى ما بين 700 و1100 قضية في كل من الأعوام الخمسة الأخيرة .
ويرى أيزنرايش أن جهود مكافحة المنشطات قد تكون أكثر فعالية عبر حماية الرياضيين بصورة كبيرة من الملاحقة القضائية من خلال الإعلام الداخلي.
