كشف مغنّي البوب الكندي الشهير، جاستن بيبر (25 عامًا) عن تدهور صحته بسبب الإصابة بمرض «لايم». مشيرًا إلى إنه يأمل في أن يساعده «العلاج الصحيح على الشفاء من المرض»، وقال، عبر حسابه على «إنستغرام»: «مرّ عليّ عامان شديدا الصعوبة»، في إشارة إلى إصابته بالالتهاب الفيروسي المزمن.
وأشار جاستن بيبر إلى أنه كان على دراية بالتكهّنات حول معاناته من مشكلة مرتبطة بتعاطي المخدرات، بالتزامن مع «ظهور بقع جلدية»، غير أن هذه البقع تعود لإصابته بمرض «لايم» وهو عدوى بكتيرية يسببها لدغ حشرة «القراد»، ما دفع جاستن بيبر للاعتراف بأن التكهنات «فشلت في إدراك أنني مصاب بمرض لايم»، الذي يعاني منه نحو 300 ألف أمريكي.
وتنعكس الإصابة بمرض «لايم» المعدي، الذي يصيب أجهزة عديدة في الجسم، على الحالة الصحية للمصاب؛ حيث تؤثر على البشرة، ووظائف المخ، والطاقة، والصحة العامة، وهو ناجم عن بكتيريا حلزونية تعرف باسم «يوريليا، وجاء إعلان جاستن بيبر عن إصابته بالمرض، بعد طرحه أول أغنية فردية جديدة له مع مطلع عام 2020 على موقع «يوتيوب»، بعد غياب أربع سنوات، وحقّقت ملايين المشاهدات في الأيام الأولى، غير أن إصابته سلّطت الضوء على المرض:
- مرض «لايم» مرض معدٍ تسببه بكتيريا «Borrelia burgdorferi»، وينتقل إلى البشر عن طريق لدغة من القراد، وتصبح مصابة بعد إطعامها من الغزلان أو الطيور أو الفئران المصابة، كما يجب أن تكون القراد موجودة على الجلد لمدة 36 ساعة على الأقل لنقل العدوى.
- أعراض مرض «لايم» الأكثر شيوعًا «طفح جلديّ دائريّ مسطّح يشبه الشكل البيضاوي الأحمر أو عين الثور في أي مكان على جسمك.. إعياء.. آلام المفاصل والتورم.. آلام العضلات.. صداع الراس.. حمى.. تورم الغدد الليمفاوية.. اضطرابات النوم.. صعوبة في التركيز...».
- ذكر الموقع الطبيّ الأمريكيّ «Health Line»، أنه تم التعرف على مرض «لايم» لأول مرة في بلدة أولد لايم –كونيتيكت- في عام 1975، وإنه أكثر الأمراض شيوعًا في أوروبا والولايات المتحدة.
- الأشخاص الذين يعيشون أو يقضون وقتًا في المناطق المشجرة المعروفة بانتقال المرض، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض «لايم» حيث قد يتفاعل الأشخاص المصابون به بشكل مختلف، وقد تختلف الأعراض في حدتها.
- ويقتصر مرض «لايم» في المرحلة الأولى على الجلد، بشكل عامّ في مكان القرصة، ويتميز بطفح جلديّ نموذجيّ «Erythema migrans»، وتبدأ الإصابة النموذجية كبقعة حمراء آخذة بالتوسع، في الوقت الذي يَبْهَت فيه اللون في مركز الإصابة تدريجيًّا، لتتشكّل صورة نموذجية على شكل حلقة. وينتشر التلوث، في المرحلة التالية، وخلال أيام حتى أسابيع، عن طريق جهاز الدم ليصل إلى عديد من الأعضاء.
- تتطور الإصابة بمرض «لايم» في الجلد على شكل طفح أوليّ، مع ارتفاع حرارة، وقشعريرة، وضعف، وآلام رأس، وآلام متنقلة في المفاصل والعضلات، ويصيب مرض لايم -لدى قليل من المرضى في هذه المرحلة- القلب، مؤديًا لاضطرابات في كهربية القلب، ولالتهاب في عضلة القلب، وقد تظهر في حالات منفردة إصابات في الأعصاب أيضًا، مع التهاب السَّحايا الذي يظهر كآلام رأس حادّة وتَصَلُّب العنق، أو أعصاب الجمجمة، خصوصًا شلل عصب الوجه.
- مرض «لايم» ينقسم عادة إلى ثلاث مراحل، إلا أن الأعراض قد تتداخل، وقد يحضر بعض الأشخاص أيضًا إلى المستشفى في مرحلة لاحقة من المرض دون ظهور أعراض.
- ويتم تشخيص مرض «لايم» بواسطة تحديد الأعراض السريرية النموذجية، ويتم التأكّد من التشخيص بعد القيام بعلاج بمضادات ضد البكتيريا في دم المريض.
- يطلب علاج مرض «لايم» سرعة التصدي له في المراحل المبكرة، عبر دورة بسيطة من 10 إلى 14 يومًا من المضادات الحيوية عن طريق الفم للقضاء على العدوى، وتشمل قائمة الأدوية المستخدمة في العلاج: «الدوكسيسيكلين، أموكسيسيلين، السيفوروكسيم»، للبالغين والأطفال، و«سيفوروكسيم، وأموكسيسيلين» للنساء المرضعات.
- إذا كنت تعتقد أنك تعرضت للدغة وتشعر بعلامات مرض «لايْم» وأعراضه، خاصة إذا كنت تعيش في منطقة ينتشر بها داء لايم، فاتّجِه إلى الطبيب، ومن المهم أن تستشير الطبيب حتى إذا اختفت العلامات والأعراض، ولا يعني غياب الأعراض بأن المرض اختفى.
- يمكن للمكان الذي تعيش فيه أو تقضي فيه إجازتَك أن يؤثِّر على فرص الإصابة مرض «لايْم» كما تُؤثِّر مهنتك والأنشطة الخارجية التي تستمتع بها في ذلك، لاسيما في مناطق الغابات أو المناطق العشبية.
- أفضل طريقة للوقاية من مرض «لايْم» هي تجنب المناطق التي تعيش فيها قُرادة الغزال وخاصة المناطق المليئة بالأشجار، وذات العشب الطويل، مع ضرورة تغطية الجسم، والحرص أثناء وجودك في المناطق المشجرة أو المعشبة على ارتداء أحذية وسراويل طويلة مدسوسًا في جواربك وقميصًا بأكمامٍ طويلة وقبعة وقفازات، والالتزام بالمسارات وتجنّب المشي بين الشجيرات القصيرة والأعشاب الطويلة.