استطاعت حكومة نيوزيلندا السيطرة على فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وكبح جماح انتشاره السريع، بعد تطبيق إجراءات احترازية صارمة وفرض العزل الصحي وقيود التنقل، لعشرة أيام فقط.
أعداد فيروس كورونا في نيوزيلندا
بحسب صحيفة «واشنطن بوست»، وصل عدد حالات الشفاء من كوفيد 19، إلى 65، بينما رصدت 54 إصابة جديدة، وهذا يعني أن من يتعافون في البلاد أكثر ممن ينتقل إليهم الفيروس.
وتراجع عدد المصابين بالوباء العالمي في نيوزيلندا، لليوم الثاني على التوالي، رغم تسريع وتيرة الكشف عن الفيروس؛ حيث ووصل العدد الإجمالي للإصابات في نيوزيلندا إلى 1160، لكنها لم تسجل إلا حالة وفاة واحدة فقط، فيما تعافى 241 شخصًا.
إجراءات صارمة واستجابة المواطنين
فرضت حكومة نيوزيلندا إغلاقًا صارمًا وأوقفت مختلف الأنشطة مثل السباحة وارتياد الشواطئ والصيد، بالإضافة إلى عدم التجول في أنحاء البلاد إلا للضرورة القصوى.
وأوضحت صحيفة «واشنطن بوست» أن مواطني نيوزيلندا استجابوا بشكل كبير للإرشادات الصحية، وحرصوا على التباعد الاجتماعي، فيما تواصلت الدراسة عن بُعد؛ حيث تعد الاستجابة السريعة من المواطنين هي التي ساهمت في السيطرة على فيروس كورونا.
فرض حالة الطوارئ في البلاد
وفي 19 مارس الماضي، قررت نيوزيلندا إغلاق حدودها بشكل كامل، وذلك كونها إحدى الوجهات السياحية التي يقصدها كثيرون؛ إذ يقصدها 4 ملايين سائح في العام.
ووجهت رئيسة الوزراء النيوزيلندية خطابًا من مكتبها، معلنة حالة الطوارئ وإغلاق البلاد، في محاولة لتفادي السيناريو المرعب الذي عاشته كل من إسبانيا وإيطاليا جراء التأخر في اتخاذ الإجراءات.
وحرصت على التواصل بشكل مستمر مع مواطنيها، وناقشت كل التفاصيل، بدءًا من أسعار الخضار وحتى المعونات الاجتماعية المقدمة للمتضررين من وباء فيروس كورونا.
وظلت جاسيندا أردرن، رئيسة الوزراء، تجيب عن كل الأسئلة في مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت أحيانًا وهي ترتدي ملابس المنزل، على سريرها.
عوامل ساعدت نيوزيلندا على مواجهة فيروس كورونا
وعلى عكس باقي الدول التي تعاني من كورونا، هناك عوامل ساعدت نيوزيلندا في التصدي لفيروس كورونا؛ حيث تعتبر جزيرة في منطقة معزولة، أي أنها لا تتقاسم حدودًا برية مع دول أخرى، كما أن عدد السكان لا يتجاوز 4.7 مليون نسمة.
وصرحت أردرن بأن الحكومة تنوي فرض عزل إلزامي على كل من يعود إلى نيوزيلندا بعد انتهاء فترة الإغلاق في البلاد، تفاديًّا لانتشار كورونا مرة أخرى؛ بسبب حالات قادمة من الخارج.
اقرأ أيضًا :