وسيلة ناجحة ساهمت في العثور على المفقود الخمسيني بمكة.. والكشف عن تفاصيل اختفائه

بعد أكثر من 25 يومًا على غيابه
وسيلة ناجحة ساهمت في العثور على المفقود الخمسيني بمكة.. والكشف عن تفاصيل اختفائه

انتهت فصول قصة المواطن الخمسيني المفقود منذ ما يزيد عن 25 يومًا، وذلك بالعثور عليه وبمساندة ومساعدة من الدوريات الأمنية وفرقة إسعافية من الهلال الأحمر بمكة المكرمة، والتعرّف على الكواليس المصاحبة لمدة اختفائه والأوضاع المأساوية التي كان يعيشها يوميًا داخل فناء حوش مهجور بأحد الأحياء السكنية رغم ما يمرّ به من أمراض نفسية سيئة أدّت به إلى الخروج من منزل أسرته في محافظة صامطة بمنطقة جازان ووصوله إلى مكة المكرمة .

وعن تفاصيل العثور عليه يروي عبدالشكور شقيق المواطن المفقود محمد بن حسن أبو الفرج مباركي 53 عامًا قائلًا: «بالصدفة راجعنا فرع البنك المركزي بمنطقة جازان خلال الفترة الأخيرة لمعرفة أمر المبالغ النقدية التي كنّا نقوم بتحويلها لشقيقنا المفقود ما إذا كانت هناك عمليات سحب تتم من عدمه للتأكّد من مكان وجوده كأحد الحلول المناسبة للوصول إليه، وبالفعل اتَّضح لنا من خلال موظف بالبنك المركزي أنَّ هناك عمليات شراء تتم عن طريق استخدام البطاقة البنكية لحساب شقيقي بأحد متاجر المواد الغذائية بحي العزيزية وبشكل مستمر، وعلى الفور اتجه شقيق لنا يسكن في مكة إلى موقع المتجر وظل يبحث عن شقيقنا المفقود في عدة شوارع داخل الحي ولفترات مختلفة حتى كانت المفاجأة التي كنا ننتظرها منذ أيام طويلة تمثلت في مشاهدة شقيقنا «محمد» يسير على قدميه بأحد الطرقات وحيدًا وفي حالة صعبة وسيئة للغاية فاقترب منه أخونا الذي يعمل بقطاع حكومي بمكة وأمسك به طالبًا منه الصعود إلى السيارة بمشهد اتسم بالفرح والبهجة كونه تم العثور عليه ولم يصبه أي مكروه ولله الحمد، ولكن «محمد» رفض الانصياع والصعود لداخل السيارة مستخدمة قوته في المقاومة وفي محاولة منه الهروب من المكان .

وأضاف: «لم يكن لدى شقيقي الذي عثر على «محمد» سوى الاتصال بالدوريات الأمنية والتي بدورها حضرت فرقة أمنية للموقع وترافقها فرقة إسعافية تابعة للهلال الأحمر السعودي وتم إركاب أخينا بسيارة الإسعاف بمتابعة من الدوريات الأمنية ونقله إلى مستشفى الصحة النفسية يوم الجمعة وبقائه تحت الملاحظة الطبية ليوم كامل أجريت له الفحوصات الطبية وأعطي العلاج اللازم وخرج من المستشفى يوم أمس السبت وقد استرد جزءًا من عافيته وإدراكه العقلي وتواصل هاتفيًا معنا ومع زوجته وأولاده وأخبرهم بأنه في وضع طبيعي وليس هناك ما يدعو إلى القلق وسيعود إليهم في اليومين المقبلين، ليتلقوا خبر العثور على والدهم بفرحة وسعادة واطمئنان ومشتاقين بشدة إلى لقائه» .

وعن السيارة التي استقلها شقيقه المفقود أثناء مغادرته واختفائه أكد «عبدالشكور» أنَّ مجموعة من أقاربهم وأثناء عودتهم برًا من مدينة جدة إلى محافظة صامطة لمحوا في الطريق المقابل سيارة شقيقنا «محمد» واقفة بجانب الطريق في محافظة الليث، وأخبرونا بالأمر وأنها كانت متعطلة وكان ذلك قبل اليوم الذي تمَّ العثور فيه على شقيقنا بثلاثة أيام تقريبًا، وأن هناك إجراءات رسمية سيتم اتخاذها لاستعادة السيارة كونها مسجلًا عليها بلاغ رسمي للجهات الأمنية، ولم يشغلنا موضوع العثور على السيارة بقدر ما كنا في حيرة وقلق كبير جدًا بمصير أخينا المختفي في ظروف غامضة، ومتسائلين عن كيفية وصوله وتواجده بمكة وسيارته متوقفة في محافظة الليث، وقد أدى هذا الموقف إلى شعورنا بالخوف عليه، فانتهجنا كل الوسائل والطرق في تكثيف عمليات البحث عنه حتى سهل الله لنا مهمة العثور عليه صدفة ولكن بعد أن تعرفنا على أنه يتردد على متجر للمواد الغذائية في حي العزيزية لشراء بعض المأكولات والمشروبات ببطاقته البنكية، مشيرًا إلى أنَّه يحتاج بعد عودته لأسرته استكمال علاجه بمستشفى الصحة النفسية بجازان وبفترة منتظمة حتى يتماثل للشفاء من الاعتلالات النفسية السيئة التي يمر بها وبصورة متأزمة تجعله يفقد فيها عقله وتفكيره السليم ويميل إلى اتخاذ وتنفيذ سلوكيات مخيفة عليه ومنها رغبته في ترك المنزل والسفر لوحده من دون هدف ثابت والغياب عن أسرته لأيام» .

وكانت «عاجل» قد نشرت في وقت سابق تفاصيل مثيرة ومؤثرة عن قصة اختفاء مواطن خمسيني في ظروف غامضة وسرد حيثياتها شقيقه.

وكشف مواطن سعودي لـ«عاجل» عن تفاصيل مثيرة حول اختفاء شقيقه -53 عامًا- منذ ما يزيد عن أسبوعين، واللجوء ببلاغ رسمي لدى الجهات الأمنية بشرطة محافظة صامطة بمنطقة جازان والتي بدورها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة في جمع بيانات ومعلومات عن الشخص المفقود من أشقائه وأولاده .

وقال «عبدالشكور» شقيق المواطن الخمسيني المفقود: «إنَّ شقيقه محمد بن حسن أبو الفرج مباركي خرج من منزل أسرته بمحافظة صامطة قبل أكثر من أسبوعين تقريبًا وأبلغ أولاده بأنه يرغب في السفر إلى مكة المكرمة واستقل بالفعل سيارته من نوع فورشينر موديل 2009م، ولم يبيّن لهم سبب سفره المفاجئ لأنهم يخشون عليه من طول مسافة الطريق نتيجة ما يعانيه من اعتلالات نفسية وعصبية حادة وسيئة للغاية والتي تلازمه منذ سنوات طويلة».

وتابع شقيق المواطن المفقود قائلًا: «كنت على اتصال بشقيقي على هاتفه الجوال للسؤال عنه والاطمئنان عن أحواله ومعرفة المكان الذي يتواجد به بعد أن أكَّد لي بأنّه مستقرّ في مكة وكان يردد عبارات فيها نوع من الخيال الذي جعلني أخشى عليه، وهي عادات تتكرر معه بشكل مستمر إثر الحالة النفسية السيئة التي يعاني منها، حيث بدأت معه بآخر سنة دراسية في المرحلة الجامعة وبسببها لم يكمل دراسته حينها ليتولى والدنا أمر علاجه في عدة مراكز صحية ومنها مستشفى الصحة النفسية بجازان وكان آخر مرة استدعى تنويمه بالمستشفى كان قبل 7 أشهر وبقي لديهم تحت الملاحظة الطبية لشهرين كاملين، نظرًا لتأزم حالته النفسية».

وأضاف: «هو متزوج وحياته مستقرة مع زوجته وأولاده لكنه تمر عليه حالات غير طبيعية بسبب المرض النفسي أثرت عليه كليًا جعلته يفضل الجلوس بمفرده يهوى التفكير العميق والسرحان ويحب قضاء أوقات خارج المنزل وينطوي وحيدًا عن أقاربه والمجتمع ولا ينام أو يهدأ إلا إذا استخدم وصفة علاجه الطبية».

واستمرَّ «عبدالشكور» في الحديث عن شقيقه واختفائه المفاجئ بقوله: «أخي ليس عدوانيًا بل يتصف بالهدوء والحديث مع نفسه كما هي عادته، ويأخذه التفكير إلى ما هو أبعد من الواقع وهذا الشيء خلق لديه مرضًا نفسيًا لازمه لسنوات طويلة جدًا فقد بسببه الحصول على وثيقة التخرج من جامعة أم القرى والتي لا يفصله عنها سوى السنة الأخيرة، ليبقى عاطلًا عن العمل ينتقل به والدنا بين المراكز الطبية باحثًا له عن علاج مناسب وفعال ولكن دون جدوى سوى المهدئات التي يتناولها وتجعله يستقر للنوم والراحة الجسدية والنفسية» .

ويتابع: «هناك معلومات وردت إلينا من بعض أقاربنا بأنهم شاهدوا شقيقي المختفي في أحد أحياء مكة المكرمة ولكن لم يكن لديهم علم بأنه متغيب عن أسرته ولم يتوقعوا ذلك فتركوه لحال سبيله»، مبيّنًا بأنه يخشى على شقيقه "محمد" من أي أذى أو مكروه قد يحدث له لا قدر الله؛ لأنه ليس لديه مسكن أو مأوى ولا يملك نقودًا في جيبه، متسائلًا في حيرة "كيف يقضي أحواله المعيشية في هذه الظروف الغامضة منذ اختفائه؟!!».

وأكد أن أسرته في وضع صعب للغاية لعدم معرفتهم بمصير والدهم التي يسودها الغموض، لأنه تغيب عنهم وانقطع الاتصال به بصورة مخيفة ومثيرة وهي المرة الأولى التي يختفي فيها ويغيب عن المنزل مدة طويلة دون الوصول إليه أو معرفة أوضاعه وأحواله الصحية والمعيشية، وبأن شقيقه ليس له أي أثر حتى هذه اللحظة.

اقرأ أيضًا

شقيق مواطن خمسيني اختفى فجأة يروي لـ«عاجل» تفاصيل مثيرة عن فقدانه

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa