تواصل تركيا عملية إرسال المقاتلين السوريين إلى العاصمة الليبية طرابلس، وذلك رغم تعهد الأطراف الدولية المشاركة في مؤتمر برلين الذي عقد الشهر الماضي بشأن ليبيا، ومنها تركيا، بوقف التدخلات والامتناع عن الدعم العسكري للأطراف الليبية المتحاربة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أنقرة مستمرة في انتهاك تعهداتها الدولية، لافتًا إلى أن تركيا تواصل دعمها العسكري بطائرات الدرون والمنظومات الدفاعية، وفق «العربية».
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن تركيا أرسلت منظومة دفاع جوي إلى حكومة الوفاق في طرابلس، ونشرت صورًا قالت إن أحد ركاب الطيران المدني بمطار معيتيقة التقطها، تُظهر وجود منظومة دفاع جوي بالقرب من برج المراقبة.
كما أوضحت أنه تم تركيب منظومة دفاع جوي تركية من طراز «هوك» المضادة للطائرات.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي أحمد المسماري، إن تركيا وحكومة الوفاق استغلتا الهدنة في طرابلس وقامتا بتركيب منظومة دفاع جوي أمريكية في مطار معيتيقة، بالإضافة لإنزال أسلحة وآليات عسكرية ومرتزقة سوريين وتركمان إلى طرابلس.
يشار إلى أن منظومة هوك المضادة للطائرات التي ظهرت في الصور، هي ذاتها التي ظهرت في المقطع المصور الذي نشره المسماري عن اختراق تركيا للهدنة وإنزال أسلحة في طرابلس.
ونشر موقع متخصص بالتقاط صور عبر الأقمار الصناعية، صورة لطائرات مسيرة في العاصمة الليبية، كما نشرت شركة «إميدج سات» على حسابها بـ«تويتر» الأربعاء، لقطات تظهر طائرات مسيرة من طراز «بيرقدار» في مطار معيتيقة الدولي.
وأشارت إلى أن مطار معيتيقة الدولي يستضيف طائرات تركية تابعة لحكومة الوفاق، من طراز بيرقدارTB2.
ويأتي هذا الدعم التركي الجديد في دليل آخر على الانتهاكات التركية للمساعي الدولية الهادفة إلى وقف التدخلات في البلاد التي مزقتها الخلافات منذ سنوات.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أكد في مقابلة مع قناة ليبية، أن الرئيس التركي تعهد في البند الخامس من بيان مؤتمر برلين مثل غيره، بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة.
وقال في حوار مع قناة تليفزيون 218 الليبية: «لدي الآن ورقة وتعهد، ولدي ما أحاسب عليه، وقبل ذلك لم يكن متوفرًا»، في إشارة إلى قمة برلين التي عقدت في 19 يناير، والتزم قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع في ليبيا في ختامها باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، وعدم التدخل عسكريًا، والدعوة إلى وقف العمليات القتالية وخفض التصعيد.
اقرأ أيضًا: