يخصص منتدى الإعلام السعودي، الذي تحتضنه عاصمة الإعلام العربي الرياض، جلسة عن «قمة العشرين»، تزامنًا مع تسلم السعودية رئاسة مجموعة العشرين لمدة عام من اليابان، باستضافة قمة قادة المجموعة في نوفمبر المقبل.
ويتحدث في الجلسة نخبة من صناع القرارات الاقتصادية، وهم: وزير المالية محمد الجدعان، ووزير الدولة وعضو اللجنة العليا واللجنة التحضيرية لاستضافة المملكة لقمة العشرين فهد المبارك، والمستشار بالديوان الملكي الأمين العام للأمانة السعودية لمجموعة العشرين الدكتور فهد التونسي.
وتناقش الجلسة التي يديرها الإعلامي طلعت حافظ، الفرص الواعدة من استضافة المملكة لقمة العشرين، والأدوار الرسمية والشعبية التي يمكن للإعلام تبنيها والوفاء بها للمساهمة في تحقيق المقاصد الوطنية الكلية، والفضاء الرحب لبناء شراكات استراتيجية، كما تتطرق إلى الأبعاد السياسية والاقتصادية لاستضافة السعودية قمة العشرين.
وتأتي أهمية الجلسة في ظل قيام المملكة في الأول من ديسمبر المقبل، بالإعلان التفصيلي عن برنامج رئاستها لمجموعة العشرين، الذي يسعى إلى دعم ونمو الابتكار في العالم، وتحقيق الرفاهية وتمكين شعوب العالم والحفاظ على الأرض.
يذكر أن الجدعان يقود المالية السعودية منذ عام 2016، وسبق أن تولى رئاسة هيئة سوق المال، وكان قبل ذلك رئيسًا لمجلس الإدارة للمركز السعودي للتحكيم التجاري.
فيما يشغل المبارك عضوية اللجنة العليا واللجنة التحضيرية لاستضافة السعودية قمة العشرين، وقبل ذلك تولى منصب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، كما شغل منصب عضو مجلس الشورى، وتسلم أيضًا رئاسة مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية.
كما أن التونسي - وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد المالي تخصص حوكمة الشركات من جامعة لندن كلية كنجز كولج - يشغل منصب الأمين العام لمكتب الإدارة الاستراتيجية لرؤية 2030، بالإضافة إلى منصب الأمين العام لمجلس إدارة المشاريع الكبرى التي أطلقها صندوق الاستثمارات العامة، وهي: مشروع القدية، ومشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر.
من جهته، أكد رئيس منتدى الإعلام السعودي محمد فهد الحارثي، أن قمة مجموعة العشرين تعد تاريخية؛ لكونها الأولى من نوعها على مستوى المنطقة؛ ما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن اهتمام المنتدى بعقد جلسة مخصصة عن القمة ينطلق من أهميتها كأبرز منتدى اقتصادي دولي ببحث القضايا المؤثرة في الاقتصاد العالمي.
وشدد الحارثى على أن المنتدى سيسهم في تعميق وتعزيز التعاطي الإعلامي مع قمة العشرين، من خلال ما ستتضمنه الجلسة الخاصة بها بحضور أصحاب المعالي الذين يمتلكون خبرة عريقة على الصعيد الدولي، فضلًا عن مساهمتهم في صنع العديد من القرارات الاقتصادية المفصلية؛ الأمر الذي سيسهم في إثراء العموم والإعلاميين خاصةً.
وتشكل دول مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم، وتضم 85% من حجم الاقتصاد العالمي، و75% من التجارة العالمية.
يذكر أن منتدى الإعلام السعودي -وهو الأضخم من نوعه في المنطقة- ينطلق في الثاني من ديسمبر المقبل، ويضم العديد من الجلسات وورش العمل المتخصصة، ويستضيف خلالها وزراء وشخصيات دولية وقيادات إعلامية.
ويخصص منتدى الإعلام السعودي، ضمن فعالياته بالرياض، جلسة عن «دور الإعلام في احتواء وتأجيج الأزمات السياسية في العالم العربي»؛ حيث يستضيف خلالها وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، والكاتب الصحفي المحلل السياسي عبدالوهاب بدرخان، والإعلامي في قناة «فرانس 24» توفيق بن مجيد، فضلًا عن المحلل السياسي صباح الخزاعي، ويدير الجلسة الإعلامي نديم قطيش.
النسخة الأولى لمنتدى الإعلام السعودي تُقام تحت شعار «صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات»، انسجامًا مع التطورات التي تشهدها البيئة الاتصالية لوسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي، والاتجاهات والفرص التي تدعم الرؤى المستقبلية لصناعة الإعلام. ويتزامن المنتدى مع تبوؤ الرياض عرش الإعلام العربي، إثر إعلانها أخيرًا «عاصمة للإعلام العربي». ويُنتظر أن يشهد المنتدى حضورًا مكثفًا من مختلف دول العالم، يتقدمهم قادة الفكر والرأي والإعلام.
وأعلنت اللجنة، مطلع الشهر الجاري، فتح باب التسجيل إلكترونيًّا للراغبين في حضور فعاليات الدورة الأولى للمنتدى، وأكدت حرصها على فتح التسجيل الإلكتروني قبل مدة كافية من انطلاقة الحدث الكبير؛ وذلك لإتاحة فرصة الحضور لأكبر قدر ممكن من المهتمين.
وأضافت اللجنة، في بيانها، أن التسجيل في المنتدى متاح للعاملين في مجالات صناعة الإعلام المختلفة من القنوات، والصحف والمواقع الإلكترونية، وصناع المحتوى، وشركات العلاقات العامة والإنتاج والإعلان، والمهتمين بالإعلام الجديد، إضافة إلى طلبة وطالبات الجامعات المتخصصين بالدراسات الإعلامية.
وأشارت إلى أن المنتدى تلقى خلال الفترة الماضية طلبات كثيرة للحضور والمشاركة فيه من المهتمين داخل المملكة العربية السعودية والعالم العربي، إضافة إلى وسائل إعلامية دولية مختلفة. وقالت اللجنة في بيانها: «إننا منفتحون على الآخر، ونعتز بالإنجازات التي تحصل، ونرغب في أن يحضر الإعلام ليشاهدها من الداخل، ويرصدها بأمانة وشفافية».
وقال رئيس منتدى الإعلام السعودي محمد فهد الحارثي، إن «المشاركة الكبيرة من دول مختلفة، تعكس الاهتمام والشغف الكبير للإعلام بمتابعة كل ما يحدث في السعودية، ومراقبته التطورات الإيجابية ورؤيتها من الداخل».
وبيَّن الحارثي أن «المنتدى الذي يُقام تحت مظلة هيئة الصحفيين السعوديين، تلقَّى طلبات كثيرة من وسائل إعلامية دولية مختلفة للحضور والمشاركة»، وسط ترحيب من «الحارثي» بالحضور الدولي «الذي يؤكِّد انفتاح المملكة على الآخر، ورغبة الجميع في مشاهدة إنجازاتنا عن قُرب».
ويناقش المنتدى، الذي يقام في الرياض لأول مرة، محاور مهمة عبر الخبراء والمختصين، لا سيما واقع الصناعة الإعلامية ومستقبلها، ودورها في تشكيل الرأي العام، وتأثيرها في المجتمعات، مع إلقاء الضوء على التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية، ومستقبل صناعة التليفزيون في عصر المشاهدة وفق الطلب.
ويتناول المنتدى أيضًا، الحملات الإعلامية العابرة للحدود، والتغطيات الموضوعية في زمن التنافس على الجماهير، ويتطرق في جلساته إلى قضايا ملحة، مثل قضية الإسلاموفوبيا والإعلام، ودور القيادات الإعلامية في زمن التحولات التكنولوجية في صناعة الإعلام.