حطت الشعلة الأولمبية رحالها في اليابان، صباح اليوم الجمعة، قادمة من عاصمة الألعاب التاريخية اليونان، وسط تمسك مسؤولي الدورة على أن تقام في موعدها، بالرغم من الضغوط المتزايدة لتأجيل أولمبياد «طوكيو 2020»، بسبب مخاوف تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
واستقبلت طوكيو شعلة أكبر حدث رياضي في العالم، في قاعدة ماتسوشيما التابعة للقوات الجوية اليابانية، لكن دون حفاوة تذكر تصاحب عادة تلك الفاعلية الهامة، بعدما غابت الجماهير عن مراسم الحفل.
وأكد رئيس أولمبياد طوكيو، يوشيرو موري: «خططنا لوجود الأطفال لاستقبال الشعلة هنا، لكننا بعد وضع سلامتهم كأولوية قررنا عدم حضورهم، كان قرارًا مؤلمًا، سنفعل كل مع في وسعنا للاستعداد لحدث آمن».
وأصرّ منظمو أولمبياد طوكيو على أن تقام البطولة في موعدها المحدد، من 24 يوليو وحتى 9 أغسطس المقبل، لكن الانتشار المتسارع للفيروس، أدّى إلى توقف الحياة الرياضية حول العالم، وسط مخاوف متزايدة بتأجيل أو إلغاء الأولمبياد.
وألقى فيروس كورونا، الذي انطلق من الصين في نهاية العام الماضي، بظلال قاتمة على الحياة الرياضية، حيث تدخل بالتأجيل والإلغاء لأكثر الاستحقاقات، بعدما أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص حول العالم حتى الآن.
وتحاول طوكيو التخفيف من الضغوط التي تتعرض لها، لتفادي أزمة صحية بين 600 ألف شخص، من جراء الحضور الجماهيري المتوقع من حول العالم والرياضيين، في أولمبياد ربما تشهد ضياع عقود رعاية بقيمة ثلاثة مليارات دولار على الأقل، و12 مليار دولار هي قيمة ما تم إنفاقه على الاستعدادات.
وكانت الطائرة التي حملت الشعلة الأولمبية قد وصلت شبه خالية، بعد قرار اللجنة المنظمة لأولمبياد بلاد الشمس المشرقة، بعدم سفر أي مسؤول بارز، إذ كان من المفترض أن يكون موري وسيكو هاشيموتو وزيرة الأولمبياد على متنها.