الاقتصاد

الخطوط القطرية تعترف بأبعاد الأزمة: «نحتاج إلى معجزة» لاستئناف التشغيل

تحذير من قرب نفاد السيولة لتسيير الرحلات..

فريق التحرير

اعترفت شركة الخطوط الجوية القطرية بأنها لن تستطيع استئناف تشغيل كامل شبكة خطوطها  حتى 2023 «إلا إذا حدثت معجزة» خلال العام المقبل، مع بدء سوق الطيران العالمية في تعافٍ بطيء وممتد من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لشركة الطيران القطرية في تصريحات هاتفية قوله إن صناعة الطيران تحتاج «إلى ما بين عامين وثلاثة أعوام للعودة إلى مستوياتها عام 2019»، مضيفًا أن الشركة خفضت أعداد موظفيها للمساهمة في خفض تكاليف التشغيل في ظل استمرار توقف أغلب طائراتها عن العمل.

وأعلنت الخطوط الجوية القطرية، في نهاية أبريل الماضي، أن الموظفين من المستوى المتوسط وما فوقه ستنخفض رواتبهم إلى النصف لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وهذه ليست الخطوة الأولى من جانب الخطوط القطرية تجاه موظفيها؛ ففي 18 مارس الماضي قال وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو إن الخطوط الجوية القطرية استغنت بشكل مفاجئ عن نحو 200 موظف فلبيني في قطر.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط القطرية أكبر الباكر قد صرح في وقت سابق إلى أن الشركة ستضطر في نهاية المطاف لطلب دعم حكومي، محذرًا من قرب نفاد السيولة الضرورية لتسيير رحلات، وحذّر من أن السيولة تنفذ، وأن ما لدى الشركة إنما يكفي لمواصلة النشاط «لفترة قصيرة جدًّا»، وأشار الباكر إلى اعتزام الخطوط الجوية القطرية إعادة توظيف الموظفين الذين سرحتهم بمجرد بدء دول العالم رفع الحظر على الطيران.

وبحسب تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» فإن خسائر مبيعات التذاكر في شركات الطيران في العالم خلال العام الحالي ستصل إلى 314 مليار دولار، في الوقت نفسه، ستظل قواعد التباعد الاجتماعي مطبقة عند استئناف نشاط شركة الطيران بما يتوافق مع القواعد المحلية والدولية، وذكرت بلومبرج أن ترك مقعد خالٍ بين كل مقعدين على متن طائرات الركاب قد يكون حلًّا طويل المدى، رغم صعوبة تطبيق ذلك بالنسبة لأفراد الأسرة الواحدة المسافرة.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد