مدارات عالمية

«زلزال عربي» يضرب إسرائيل.. ورئيس القائمة المشتركة يهدد نتنياهو

الناخبون خرجوا بأعداد كبيرة.. و«هاآرتس» تعترف بالمفاجأة

فريق التحرير

حققت الأحزاب العربية في الانتخابات الإسرائيلية نتائج غير مسبوقة وصفتها صحيفة «هاآرتس»، اليوم الأربعاء، بأنها «زلزال»، وأرجعت الصحيفة النتائج إلى أن «الناخبين العرب في إسرائيل خرجوا بأعداد كبيرة للتصويت، وأنهم حصلوا على دعم إضافي من الناخبين اليهود»، في إشارة إلى نحو 10 آلاف ناخب من اليسار الإسرائيلي المعارض لحكومة نتنياهو.

وتشير النتائج «غير النهائية»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، إلى حصول «القائمة العربية المشتركة»، التي تتألف من أحزاب عربية، على ما لا يقل عن 15 مقعدًا، بزيادة مقعدين عن آخر انتخابات.

وأشارت «هاآرتس» إلى أن الكنيست القادم سيكون به 17 نائبًا عربيًّا؛ وذلك بالنظر إلى وجود عرب على قوائم أحزاب يهودية.

وأرجعت الصحيفة النتائج الكبيرة إلى عاملين رئيسيين: «الارتفاع الكبير في إقبال الناخبين من داخل المجتمع العربي، وتراجع دعم الأحزاب اليهودية بين الناخبين العرب».

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، في وقت سابق، أن «إقبال الناخبين العرب على التصويت في الانتخابات التي جرت الاثنين كان الأعلى منذ عام 1999»، وأشاد أيمن عودة رئيس القائمة العربية بالنتائج.

وأكد أيمن عودة أن «القائمة ستعمل على منع رئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة المقبلة»، وكتب على موقع «تويتر»: «إنجاز غير مسبوق للقائمة المشتركة والمجتمع العربي ككل.. اليوم أصبح أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.. ستقود القائمة المشتركة المعركة ضد أي حكومة يمينية.. الطريق طويل، لكننا سنصل إلى مستقبل مشترك من السلام والمساواة».

وبدت الأحزاب العربية في إسرائيلية مستعدة، بحسب وكالة رويترز، لأكبر تمثيل لها على الإطلاق في البرلمان «الكنيست»، مدفوعة بما يقول المحللون إنه شعور بالغضب تجاه نتنياهو وحلفائه في الولايات المتحدة.

ومع فرز أكثر من 90% من الأصوات، بدا أن ائتلاف القائمة المشتركة التي تهيمن عليها الأحزاب العربية، سيشغل 15 مقعدًا من أصل 120 مقعدًا في البرلمان، بزيادة مقعدين لممثلي الأقلية العربية بنسبة 21%.

وزاد إقبال الناخبين العرب إلى 64.7%، وهو الأعلى منذ 20 عامًا، وفقًا لما قاله أريك رودنيتزكي الباحث في معهد الديمقراطية الإسرائيلي. وقال ساسة ومحللون إن هذا الأداء القوي ساعد على الحد من المكاسب التي حققها حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو وشركاؤه؛ وذلك بعدم الحصول على أغلبية حاكمة.

لكن من غير المرجح أن تترجم القائمة المشتركة هذا الأداء الذي لم يسبقه مثيل إلى ممارسة نفوذ خلال مفاوضات الائتلاف؛ لأنه لم يسبق لأي حزب عربي الحصول على منصب وزاري في حكومة إسرائيلية.

ونفى زعيم حزب «أزرق أبيض» المنافس الرئيسي لليكود أن تعتمد أي حكومة يقودها حزبه على القائمة المشتركة، بعد أن حاول الليكود تشويهها خلال الحملة من خلال ربطها بالأعضاء العرب في الكنيست.

ويعارض عرب إسرائيل خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أُطلق عليها اسم «صفقة القرن»، التي من شأنها أن تضع مجموعة من المدن العربية الإسرائيلية بالقرب من الضفة الغربية في دولة فلسطين المزمع إقامتها في المستقبل. واستغلت القائمة المشتركة الغضب العربي في تلك المجتمعات الحدودية من احتمال حرمانها من مزايا المواطنة الإسرائيلية؛ وذلك لتشجيع الناس على التصويت.

وقال رودنيتزكي إن القائمة حصلت كذلك على دعم من المواطنين العرب الذين صوتوا للأحزاب الإسرائيلية غير العربية اليسارية في الانتخابات السابقة التي جرت في سبتمبر، وفي الطيبة، وهي قرية عربية تصطف على جانبيها الأشجار، ربما تصبح خارج إسرائيل بموجب خطة ترامب.

وقال أحمد عويضة إنه أدلى بصوته لمواجهة «عنصرية نتنياهو» ورفض خطة السلام الأمريكية بالشرق الأوسط. وأضاف عويضة (27 عامًا): «لقد أثارت صفقة القرن شيئًا ما في العرب. لقد دفعتهم إلى التصويت لمحاولة إيقافها».

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد