مدارات عالمية

بعد إعلان الصين بدء انحساره.. هل يستعد «كورونا» لموجة تسونامي أشد فتكًا؟!

تنامي التحذيرات والمخاوف من عودة انتشار الفيروس ثانية

فريق التحرير

في بارقة أمل أعلنت الصين عدم تسجيلها أي إصابات جديدة في البلاد بفيروس كورونا المستجد (COVID-19)، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية؛ ما يفتح أبواب للدول التي تشهد انتشارًا كبيرا لهذا الوباء على أراضيها للتشبث بما قد يحمله المستقبل من بشائر خير.

ووفقًا لما نقلت وسئل إعلام دولية عن الصحة الصينية فإن المرحلة الأسوأ في الحرب على فيروس كورونا انقضت، وفي الوقت ذاته حذر خبراء صينيون بمجال الصحة من احتمالية بدء موجة ثانية للمرض من المحتمل أن تكون أقوى وأكثر فتكًا من سابقتها.

هل يعود كورونا مجددًا؟!

وفي وقت سابق، حذرت دراسة بحثية نشرتها مجلة Lancet الطبية الدولية، من أن فيروس كورونا المستجد يظل موجودًا بشكل خامل في الجهاز التنفسي للمتعافين من المرض الذين يظلون حاملين للعامل المسبب للمرض لمدة 37 يومًا (5 أسابيع)؛ ما يسمح للمرض بالانتقال إلى آخرين يختلطون بهم بعد تحسن حالتهم الصحية، وذلك على خلاف المعروف بأن فترة حضانة المرض قد تتراوح بين يوم واحد و14 يومًا وعادة تستمر 5 أيام، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

ونقلت وكالة بلومبرج الأمريكية عن خبراء في مجال الأوبئة تحذيرهم من إمكانية أن تشهد الصين موجات جديدة لتفشي فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أن طبيعة هذا فيروس بشكل خاص تزيد من خطر عودة الإصابة به مجددًا.

وذكر الخبراء أنه من الصعب اكتشاف فيروس مما يتسبب في بقائه بالجهاز التنفسي لمدة أطول من فايروس «سارس» الذي أصاب ثمانية آلاف شخص عام 2003، لافتين إلى أن هذا الأمر سيجعل من الصعب منع الموجات الجديدة لتفشي الفيروس.

الفرضية محتملة ولكن..

في المقابل، عبر علماء صينيون وخبراء في الصحة من فرضية حصول هذا السيناريو، مؤكدين أن المرحلة الأسوأ في حرب الصين على كورونا انقضت وقللوا من أهمية تحذيرات من عودة الفيروس على نحو موسمي أو أن «موجة ثانية» أكثر فتكًا قد تظهر في وقت لاحق هذا العام.

وأوضحت اللجنة الصحية في الحكومة الصينية، في بيان لها، أنها لم تسجل لأول مرة، في مدينة ووهان مكان ظهور الوباء، أي إصابة جديدة بالفيروس، إلا أنها أحصت 34 إصابة جديدة بالفيروس لأشخاص وافدين من خارج الصين.

وأشارت إلى أن العدد الإجمالي للإصابات الوافدة إلى الصين ارتفع إلى 189 حالة، القسم الأكبر من الإصابات الجديدة سجّل في بكين وعددها 21 حالة، تلتها مقاطعة جوانجدونج جنوبي البلاد بـ9 حالات، ثم شانغهاي بحالتين، في حين سجّلت الإصابتان المتبقيتان في مقاطعتي هيلونججيانج (شمال شرق) وتشجيانج (شرقي البلاد).

وظهر الفيروس، أول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، في 12 ديسمبر 2019.

أخر تطورات كورونا في العالم

وحتى وقت إعداد هذا التقرير، مساء اليوم، الخميس، أصاب كورونا قرابة 240 ألف شخص في 172 بلدًا وإقليمًا، فيما أوشك عدد الوفيات أن يكسر حاجز الـ10 آلاف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد