أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، اليوم السبت أن إيران ما زالت تمثّل خطرًا رئيسيًّا على أمن المنطقة واستقرارها.
وقال وزير الخارجية -في كلمته أمام مؤتمر حوار المنامة في دورته الخامسة عشرة- إن «إيران ما زالت تمثل خطرًا رئيسيًّا على أمن المنطقة واستقرارها بمواصلتها دعم الإرهاب والمليشيات الإرهابية كحزب الله وغيرها، وسياساتها التوسعية وانتهاكاتها للقانون الدولي والهجوم على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، والسفن التجارية في خليج عمان وتهديد سلامة الملاحة، ومحاولة عرقلة المساعي التي تبذلها دولنا لصالح دول المنطقة وشعوبها». بحسب وكالة أنباء البحرين (بنا).
وطالب المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهود لردع إيران وكفّها عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة واحترام سيادتها واستقلالها، منوّهًا إلى أن «دول مجلس التعاون لم ولن تتدخل في شؤون إيران».
وأكد أهمية الدور الذي تقوم به دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن في ضمان أمن واستقرار المنطقة، من خلال ما تقوم به من جهود حثيثة في مواجهة التحديات التي تواجهها ومساعيها الرامية لوضع حلول وتسويات دائمة لمشكلاتها.
وأضاف وزير الخارجية، أن الأهمية الاستراتيجية الكبرى للمنطقة على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية تحتم على الدول المسؤولة في العالم ضرورة التعاون مع دولها في حفظ الأمن والسلم فيها. مشيرًا إلى أن هذا التعاون والعمل الجماعي يعد شرطًا أساسيًّا لنجاح أي تحالف أو تجمع إقليمي.
وطالب الوزير بوقفة دولية تجاه إسرائيل وممارساتها التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية، ومنها أنشطتها الاستيطانية واحتلال هضبة الجولان، مؤكدًا أن السلام المنشود لن يتحقق إلا على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد تعهَّد أمس الجمعة، بمحاسبة أفراد النظام الإيراني على «قمعهم العنيف» لشعبهم، في الاحتجاجات التي اندلعت على الارتفاع الحاد في أسعار الوقود.
كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس، فرض عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني، لدوره في حجب الإنترنت خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي.
في السياق ذاته، بحث وزيرا خارجية الإمارات وأمريكا الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومايك بومبيو، عددًا من الملفات الساخنة بالمنطقة، أبرزها الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو -في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر-: «التقيت نظيري الإماراتي عبدالله بن زايد، وبحثت معه التأثير السلبي لنشاط إيران المزعزع للمنطقة، كما بحثت أيضًا الملف الليبي، والتواجد الروسي وضرورة خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار والتسوية السياسية». وفقًا لـ«العربية».