منوعات

بينها منصات المحتوى الرقمي وشركات الكمامات.. مصائب كورونا عند البعض فوائد

بعض الصناعات حققت أرباحًا مضاعفة في أزمة كورونا

فريق التحرير

في الوقت الذي تتكبّد فيه صناعات عدة حول العالم في مقدمتها مجال الطيران والسياحة هبوطًا غير مسبوق في أرقام المبيعات تأثرًا بتفشّي فيروس كورونا في دول عديدة,ووسط مخاوف بشأن تأثر الاقتصاد العالمي,سجلت صناعات أخرى انتعاشَا ملحوظًا في أرقام مبيعاتها؛ حيث ازدهرت قطاعات الرعاية الصحية والتجارة الإلكترونية والترفيه وصناديق العملات بعد أن استفادت بشكل مباشر وغير مباشر من الأزمة.

وعلى سبيل المثال شهدت أسواق بيع الكمامات والمعقّمات والمنظفات الورقية وغيرها ارتفاعًا جنونيًّا في أسعارها ارتبطت طرديًا بندرة واضحة في المعروض مع تزايد الطلب عليها,فخلت أرفف بعض الأسواق وكذلك الصيدليات من هذه السلع حتى أن الأمر وصل لرفع البعض لافتات كتب عليها «عفوًا.. لا يوجد لدينا كمامات أو منظفات»,وتمكنت شركات الأمصال واللقاحات من إضافة ملايين الدولارات إلى قيمها السوقية مستفيدة من تنامي المخاوف بسبب فيروس كورونا الجديد,وفيما يلي أبرز الصناعات التي استفادت من الأزمة.

حمى التسوق تجتاح العالم

سجلت كاميرات وسائل الإعلام الأجنبية المختلفة من أستراليا وحتى أمريكا مرورًا بحواضر وعواصم دول أوروبية مختلفة مشاهد مختلفة المشترين الذين امتلأت بهم الأسواق,والذين هرعوا من أجل تخزين منازلهم بأكبر قدر ممكن وكافٍ من المواد الأساسية من المجمدات الغذائية والمعلبات الجاهزة وكذلك المنظفات والمعقمات والمناديل الورقية التي شحت من بعض الأسواق,واختفت تمامًا من البعض الآخر,فيما سجلت بعض اللقطات تناحر بين المشتريين وصلت بين البعض منهم لـ"عراك بالأيدي" وشجار محتدم.

وفي الوقت ذاته خصص مستخدمو الإنترنت وقتهم في تصفح مواقع ومنصات الشراء الإلكتروني للحصول على احتياجاتهم فشهدت مواقع مثل "أمازون" و"علي بابا" ازدهارًا في عدد المتصفحين والشراة الذين سيطر عليهم الخوف من الخروج للتسوق وتفضيل الشراء الإلكتروني؛ حيث كشفت شركة تاوباو المملوكة لمجموعة «علي بابا» عملاق التجارة الإلكترونية عالميًّا,عن مبيعات تجاوزت 80 مليون قناع طبي خلال 48 ساعة فقط.

شركات تصنيع الكمامات الطبية.. الأعلى مبيعًا

بينما كانت هذه الشركات في الوقت السابق على انتشار مرض كورونا تشهد طلبًا طفيفًا على منتجاتها التي كانت المستشفيات والصيدليات هي مصدرها الأساسي,باتت الآن وفي خلال بضعة أسابيع هي الشركات الأكثر مبيعًا في العالم بعد انتشار "حمى شراء الكمامات المختلفة" حتى أنه في ظل الإقبال على شراء الكمامات وأدوات التعقيم للوقاية من فيروس كورونا,يتسابق مصنعو هذه السلع على مواكبة الطلب المتزايد ويجنون من وراء ذلك مكاسب طائلة,وحققت شركة "ثري أم" الأميركية التي تنتج الكمامات الطبية أكبر الأرباح.

ولم يستغرق ليم ووي تشاي مالك الحصة الكبرى من أسهم شركة "توب غلوف" الماليزية لتصنيع القفازات الطبية وقتًا طويلًا حتى ينضم لقائمة أغنى المليارديرات في العالم وكذلك ستيفان بانسل رئيس شركة الأدوية الأمريكية "مودرنا" بسبب ارتفاع أسهم شركته بعد الإعلان عن تقديم طلب لبدء اختبارات بشرية للقاح جديد ضد فيروس كورونا.

منصات صناعة وبث المحتوى الرقمي

شهدت أسهم شركات صناعة المحتوى الرقمي كمنصة Netflix الرائدة في مجال خدمة البث الترفيهي في العالم وبث محتوى الفيديو عبر الإنترنت ارتفاعًا كبيرًا في الوقت الذي كانت أغلب مؤشرات البورصة عالميًا في انخفاض بسبب انتشار فيروس كورونا,إذ إن الإجراءات الوقائية الصحية التي اتخذتها بعض الدول كالحجر الصحي جعلت مستخدمي الإنترنت يلجؤون لما يشغلون به أوقات فراغهم الطويلة بمتابعة هذه المنصات ومشاهدة محتواها.

كما شهدت بعض منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي كذلك ارتفاعًا في أعداد مستخدميها كالشركات التي توفر خدمة بث الاجتماعات عن بُعد والتي زاد مستخدميها بنسبة نحو 50% بعد اضطرار الكثيرين للعمل من المنزل خوفًا من الفيروس.

جزر منعزلة وملاجئ القيامة

المرض الذي نشر حالة من الفزع والهلع بين سكان العالم جعل الناس تفكر بطرق غير مسبوقة من أجل التحصن من هذا المرض الذي صوره البعض بأنه نهاية العالم ومع بدء تفشّي فيروس كورونا الجديد,أخذت مبيعات الملاجئ المحصنة ضد مخاطر الحرب النووية والإشعاعات التي تعرف إعلاميًا بـ"ملاجئ القيامة" بالارتفاع,وفقًا لما نقلته مواقع إخبارية عن روبرت فيسينو الرئيس التنفيذي لشركة شركة "فيفوس" الأمريكية لبناء الملاجئ والملاذات الآمنة ومقرها بولاية كاليفورنيا.

فيما لجأ بعض مشاهير الفن والرياضة في العالم لإجراءات أكثر وقائية فالبعض لجأ لعزل نفسه غلى جزر خاصة كما فعل نجم المنتخب البرتغالي ونادي يوفنتوس الإيطالي,كريستيانو رونالدو الذي كشفت تقارير إعلامية عن قيامه بشراء جزيرة خاصة له في المحيط الهادئ,من أجل الهروب من فيروس كورونا برفقة عائلته.

 اقرأ أيضًا :

مرر للأسفل للمزيد