صادق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم الأحد، رسميًّا، على قرار عدم إقامة أي لقاء دولي يندرج ضمن المسابقات التي ينظمها الاتحاد على الملاعب الإيرانية؛ وذلك إلى أجل غير مسمى.
يأتي هذا القرار تماشيًا مع التوصية التي رفعتها لجنة المسابقات التابعة للاتحاد بعدم إقامة أي مباراة للأندية الإيرانية على ملاعبها؛ وذلك بسبب الوضع الأمني المتدهور.
يأتي هذا في الوقت الذي تعتزم فيه عدد من شركات الطيران عدم تسيير رحلات جوية إلى إيران، وهو ما يعني صعوبة سفر الأندية الآسيوية إلى المدن الإيرانية لخوض أي مباريات رسمية دولية فيها.
وكان أعضاء في لجنة المسابقات التابعة للاتحاد الآسيوي، قد تلقَّوا يوم الخميس الماضي، خطابات رسمية من الدول الأعضاء بالاتحاد، تضمنت طلب التصويت لعدم إقامة مباريات رسمية في إيران على مستوى الأندية، ورد الأعضاء على هذا الطلب أول أمس الجمعة، فيما تم رفع التوصيات الخاصة بالتصويت لذلك للنظر فيه من قبل المكتب التنفيذي الآسيوي.
من جانبه، أعلن الاتحاد الإيراني لكرة القدم، أن الاتحاد الآسيوي فرض على أنديته خوض مبارياتها المقررة على ملاعبها ضمن مسابقة دوري أبطال آسيا على أرض محايدة، دون أن يكشف الأسباب، وهدد الاتحاد الإيراني بالانسحاب إذا مُنعت أنديته من اللعب على ملاعبها.
وجاء في بيان نُشر على موقع الاتحاد الإيراني لكرة القدم، أن الاتحاد تلقى خطابًا من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يعلن فيه عن إقامة مباريات دوري أبطال آسيا التي من المقرر أن تستضيفها الأندية الإيرانية، في بلدان محايدة.
وأضاف البيان أن اجتماعًا استثنائيًّا تم على الفور لمعالجة الموقف، وستتم استشارة مديري الأندية الأربعة التي تمثل إيران في البطولة، وهي: برسيبوليس وسباهان اللذين يشاركان مباشرة في دور المجموعات، واستقلال طهران وشهر خودرو اللذين يشاركان اعتبارًا من الدور التمهيدي الثاني.
وأفاد الاتحاد بأنه سيتم الإعلان عن الموقف النهائي للأندية الإيرانية والاتحاد في الأيام التالية، دون أن يوضح السبب الذي يقف خلف قرار حظر إقامة مباريات دوري الأبطال في الأراضي الإيرانية.
من جهتها، أعلنت الأندية الإيرانية الأربعة المتأهلة لدوري أبطال آسيا، الانسحاب من البطولة بعد قرار اتحاد الكرة الآسيوي نقل مبارياتها إلى ملاعب محايدة.
وذكرت وكالة «مهر» الحكومية للأنباء، أن الأندية الأربعة بعد اجتماعات واتصالات قررت الانسحاب من دوري أبطال آسيا.
وذكرت الوكالة أن الانسحاب يأتي في سياق حفظ كرامة ومصالح البلد، ودفاعًا عن وجود الأمن في إيران، ولمنع إدخال السياسة في قرارات كرة القدم، حسبما قالت.
ومع كل تلك التأكيدات بانسحاب الأندية الإيرانية من مسابقات الاتحاد الآسيوي، فإن الاتحاد القاري لم يتلقَّ أي بلاغ رسمي بانسحاب أي نادٍ إيراني من مسابقاته.