المنتخب الكاميروني

 
رياضة

الكاميرون يراهن على «مهاجم النصر» لحجز تذكرة ثمن نهائي أمم إفريقيا

فريق التحرير

يقص المنتخب الكاميروني شريط مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، مساء غدٍ الخميس، عندما يصطدم مع ضيفه الإثيوبي، في مهمة تبدو في متناول رفاق مهاجم النصر فينسنت أبوبكر من أجل حسم أولى بطاقات التأهل إلى ثمن نهائي المسابقة القارية.

ويراهن منتخب الأسود غير المروضة على تألق هداف النصر من أجل تحقيق الفوز الثاني تواليًا في البطولة التي تحتضنها الكاميرون على حساب نظيره الإثيوبي، ضمن فعاليات المجموعة الأولى، والتي تشهد لقاءً آخرًا بين الرأس الأخضر وبوركينا فاسو.

ويتصدر منتخب الكاميرون ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب الفوز المثير على بوركينا فاسو، بفضل ثنائي فينسنت أبوبكر في المباراة التي انتهت بهدفين مقابل هدف، ليطيح بـ«الخيول» إلى المركز الثالث، في المباراة الافتتاحية لـ«كان 2022»، يوم الأحد الماضي.

ويتفوق منتخب الأسود غير المروضة بفارق الأهداف على أقرب ملاحقيه منتخب كاب فيردي، المتساوي معه في نفس الرصيد، بعدما تغلب بهدف دون رد على نظيره الإثيوبي، متذيل الترتيب في مباراتهما بالجولة الأولى.

ويطمح منتخبا الكاميرون وكاب فيردي لحصد النقاط الثلاث في مباراتيهما بالجولة الثانية، ليكونا أول منتخبين في المسابقة يضمنان التأهل مبكرًا إلى دور الـ16، دون انتظار نتيجتي لقائهما بالجولة الثالثة الأخيرة يوم الاثنين المقبل.

سيناريو خلط الأوراق

وربما تختلط الأوراق وتتشابك الأمور في المجموعة، حال فوز إثيوبيا وبوركينا فاسو في مباراتي الغد، حيث تتساوى المنتخبات الأربعة حينها في رصيد 3 نقاط، وستكون الجولة الأخيرة حاسمة في تحديد المتأهلين إلى الدور المقبل.

وفي حال فوز الكاميرون وكاب فيردي على منافسيهما غدًا، سيرتفع رصيدهما إلى 6 نقاط، ليصعدا سويًا إلى الأدوار الإقصائية بشكل رسمي، وستصبح مباراتاهما في ختام دور المجموعات، لتحديد متصدر ووصيف المجموعة، بينما سيبقى منتخبا بوركينا فاسو وإثيوبيا بلا رصيد من النقاط.

وإلى جانب سلاح فينسنت أبوبكر الفتاك على رقعة المدرب البرتغالي طوني كونسيساو، يعوّل المنتخب الكاميروني كثيرًا على مؤازرة عاملي الأرض والجمهور، بعدما لعبا دورًا حاسمًا في قلب تأخره 0-1 أمام بوركينا فاسو إلى انتصار ثمين 2-1 بالجولة الأولى.

ورغم فوز منتخب الكاميرون، الذي يمتلك 5 ألقاب في البطولة، لكنه لم يقدم الأداء المنتظر منه، حيث بدا عليه الارتباك خاصة في بداية مواجهة بوركينا فاسو، قبل أن تتسب الهفوات الدفاعية الساذجة لمنتخب الخيول في منحه هدفين من ركلتي جزاء، أحرزهما مهاجم النصر السعودي، والذي كاد أن يوقع على أول ثلاثية «هاتريك» في النسخة الحالية من البطولة.

قناص الفيصلي رهان كاب فيردي

في المقابل، لن يكون أمام المنتخب الإثيوبي، الذي توج بالبطولة حينما استضافتها عام 1962، أي بديل سوى تجنب الخسارة على الأقل، للتمسك بآماله في التأهل للأدوار الإقصائية، ولو حتى كأحد أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول.

وتسبب النقص العددي الذي عانى منه المنتخب الإثيوبي، في لقائه أمام كاب فيردي، في ظهوره بشكل متواضع في مباراته الأولى بالنسخة الحالية، حيث غابت عنه النزعة الهجومية وندرت فرص التسجيل للاعبيه، وهو الأمر الذي سيحاول تلافيه في مباراة الغد.

واضطر المنتخب الإثيوبي للعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 12، عقب طرد مدافعه ياريد باييه، لتعمده إعاقة نجم الفيصلي جوليو تافاريس، مهاجم كاب فيردي، وهو في وضع انفراد بالمرمى، ليتلقى خسارته الـ18 في تاريخه بأمم أفريقيا، مقابل 7 انتصارات و3 تعادلات.

وسيكون هذا هو اللقاء الثاني بين المنتخبين الكاميروني والإثيوبي في كأس الأمم الأفريقية، بعدما سبق أن التقيا بالدور الأول لنسخة البطولة التي استضافتها السودان عام 1970، وانتهى اللقاء بفوز مثير للكاميرونيين 3-2.

ويحلم منتخب كاب فيردي، الذي يسجل ظهوره الثالث في البطولة بقيادة هداف الفيصلي جوليو تفاريس، ببلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما اجتاز دور المجموعات مرة وحيدة خلال نسخة عام 2013 بجنوب أفريقيا، غير أن مهمته ستكون صعبة أمام منتخب بوركينا فاسو، الذي سيحاول بشتى السبل تعويض خسارته في اللقاء الافتتاحي للبطولة.

وكان المنتخب البوركيني، صاحب المشاركة الـ12 في أمم إفريقيا، الذي يتفوق على كاب فيردي في التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، ندا حقيقيا لنظيره الكاميروني، وكان بإمكان لاعبيه إدراك التعادل في أكثر من مناسبة، لولا الرعونة التي اتسم بها أداء الفريق.

ودائمًا ما تتسم لقاءات منتخبا كاب فيردي وبوركينا فاسو، التي بدأت عام 2004، بالندية والتكافؤ، حيث تقاسما الفوز في مواجهاتهما الرسمية الأربع السابقة التي جرت بينهما، بواقع انتصارين لكل منهما.

مرر للأسفل للمزيد