المرأة والأسرة

استطلاع رأي: «الاستراحة القصيرة» تزيد السعادة الزوجية

حددها بـ5 أيام شهريًّا

فريق التحرير

قد يمل الزوجان من روتين الحياة الزوجية ومشاكلها، ويصبح من الضروري أن يأخذا استراحة منها لفترة قصيرة. وبعد أن يقضي الزوجان مدة من الزمن بعيدًا بعضهما عن بعض، من الطبيعي أن يشعرا بالشوق إلى حياتهما السابقة معًا، وتعود العلاقة بينهما إلى أوجها ورونقها السابق.

ووجد استطلاع جديد للرأي أن العلاقات الزوجية تنتعش، وتزداد قوةً مع ابتعاد الزوجين بعضهما عن بعض فترة من الوقت قد تصل إلى 5 أيام شهريًّا؛ ما يُحسِّن جودة العلاقة ومتانتها، حسبما نقلت جريدة «ديلي ستار» البريطانية.

ووجد البحث الذي أجرته سلسلة فنادق «ترافيلودج» البريطانية، أن ابتعاد الزوجين بعضهما عن بعض 5 أيام شهريًّا؛ ينعش العلاقة بينهما. وأظهر الاستطلاع أن 8 من كل 10 مشاركين يرون أن الابتعاد عن شريك الحياة لفترة من الوقت شهريًّا يحسن العلاقة المشتركة بينهما ويجعلهما أكثر تفاهمًا.

استراحة قصيرة

وقال المشاركون في الاستطلاع إن «استراحة قصيرة بين الزوجين تُمكن كلًّا منهما من ممارسة أنشطة لا يتسنى لهما ممارستها مع نمط الحياة العادية، وتمنح كلًّا منهما فرصة للاسترخاء والتفكير؛ ما يقلل التوتر والعصبية».

ورأت نسبة 21% من المشاركين في الاستطلاع، وهم يسافرون عادةً بحكم طبيعة أعمالهم، أنهم يجدون الأمر ممتعًا أن يتمكنوا هم أو شركاؤهم من الاستراحة وقضاء الوقت بمفردهم في المنزل.

كما أقرت نسبة من المشاركين بأنهم «تمتعوا ببعض السلام والهدوء مع أخذ استراحة من رعاية الأطفال وشؤون المنزل».

تأجيل نقاش المشكلات

ويقول مستشارون علاقات زوجية إنه لا يجب العودة من الإجازة والحديث عن المشاكل مباشرةً، بل يمكن أن يقضيا أسبوعًا بمحبة ومشاعر، ثم يناقشا ما يريدان مناقشته وحله.

فرصة للتعرف على الأخطاء ومعالجتها

ويؤكد الخبراء أنه يمنح الوقت المستقطع فرصة للزوجين للتعرف على أخطائهما والتركيز عليها، وهذا أمر مفيد لهما؛ فعوضًا عن أن يركز كل منهما على أخطاء الآخر، يمكن لهما أن يراجعا أخطاءهما ويعمدا إلى تلافيها في المستقبل.

وهنا لا بد أن يتفق الطرفان مقدمًا وضمنًا على أنها إجازة مؤقتة؛ يستمتع فيها كل منهما بحياته بعيدًا عن الغضب؛ لاستعادة المشاعر الأولى المتوهجة التي توارت نسبيًّا بسبب رتابة الحياة، وكثرة الالتزامات، ومواعيد العمل المختلفة الضاغطة التي أدت بكل منهما إلى أن يشعر بغربته تجاه الآخر الذي ضاق به؛ لأن نظام حياتهما واحدٌ، وكلاهما أصبح مكررًا في مواضيع متقاربة ومتشابهة، وهنا لا بد من الإجازة التي يشترط لإنجاحها أن يذهب كلٌّ منهما في اتجاه مغاير، متعاهدين على العودة القريبة، والاتصال الهاتفي من بُعْد؛ حتى لا تجف المشاعر، ويمكن أن يحمل كل منهما ما يذكِّره بالآخر، وبهذا تكون الإجازة قد أثمرت.

مرر للأسفل للمزيد