توقعات بتراجع عائدات الطاقة بحوالي تريليون دولار في 2020

أزمة كورونا أثرت على ما نسبته 20%..
توقعات بتراجع عائدات الطاقة بحوالي تريليون دولار في 2020
تم النشر في

تتوقع الوكالة الدولية للطاقة تراجعًا هو الأكبر في تاريخ استثمارات الطاقة على مستوى العالم، مع توقعات بانخفاض عائدات الطاقة بحوالي تريليون دولار في 2020، بسبب الأزمة الناتجة عن تفشي جائحة «كورونا».

وتحدثت الوكالة عن تراجع بنسبة 20% في استثمارات الطاقة العالمية، بعد أن توقعت، قبيل أزمة «كورونا»، ارتفاع نسبته 2% في الاستثمارات، حسب تقرير نشرته «بي بي سي» البريطانية (ترجمته عاجل).

وأشارت إلى أن استثمارات الوقود الحفري ستكون هي الأقل، مع توقعات بانخفاض التمويل بنسبة 30% بالنسبة إلى استثمارات النفط، و15% بالنسبة إلى استثمارات الفحم.

كذلك، تراجعت استثمارات الطاقة المتجددة بنسبة 10%، لتبلغ الآن نصف ما يحتاجه العالم من أجل مواجهة التغير المناخي.

وبشكل عامّ، تراجعت  استثمارات الطاقة بقيمة 400 مليار دولار مقارنة بالمستويات المتوقعة في 2020، وتحذر وكالة الطاقة من وجود «شكوك جدية بشأن إمدادات الطاقة المؤمنة مع عودة الزخم الاقتصادي، حيث تستغرق مشاريع الطاقة وقتًا طويلًا حتى تستعيد كامل طاقتها».

وقال المدير التنفيذي للوكالة، فاتح بيرول، لـ«بي بي سي»: «هذا الانخفاض التاريخي في الاستثمار مثار قلق كبير. فهو يعني خسارة وظائف وفرص اقتصادية، كذلك خسارة امداد للطاقة قد نكون في حاجة اليه بالغد فور تعافي الاقتصاد».

انهيار العائدات

وبحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية، فإن مزيج من تراجع الطلب وانخفاض الأسعار، وزيادة في الفواتير المستحقة، يعني أن عائدات الطاقة بالنسبة إلى الحكومات والصناعة قد تنخفض بأكثر من تريليون دولار في 2020.

النفط سيكون المسؤول عن النسبة الأكبر من هذه الخسارة، مع توقعات بأن تتكبد صناعة الغاز الصخري الخسارة الأكبر وانخفاض بنسبة 50% في العائدات. 

انبعاثات الكربون

ورغم أن استمرار تدابير الإغلاق العامّ الذي تفرضه غالبية الدول لمواجهة تفشي فيروس «كوفيد 19»، يعني تراجعًا في الانبعاثات الكربونية التي تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة تحذر من أن رفع تدابير الإغلاق يعني قفزة في استخدام الوقود الحفري وقفزة في معدلات الانبعاثات الكربونية الضارة.

وأوضح بيرول: «نرى انخفاضًا تاريخيًّا في الانبعاثات، لكن دون وجود حزم التعافي الاقتصادي المناسبة، قد نشهد قفزة جديدة في الانبعاثات».

وتابع: «تذكر أزمات عام 2008 – 2009، شهدنا وقتها تراجع فوري في الانبعاثات، لكن الأمور انعكست فيما بعد ذلك.. يجب علينا التعلم من التاريخ». مشيرًا إلى أن الموافقات على بناء محطات فحم جديد في الربع الأول من العام 2020، وخصوصًا في الصين، كان ضعف المعدل الذي شهدناه في العام 2019 بأكمله.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa