أكد رئيس غرفة ينبع مراد علي العروي، اليوم الخميس، أن إنشاء أول وأكبر محطة إقليمية لاستيراد ومعالجة وتصدير الحبوب في المملكة داخل ميناء ينبع التجاري يجسد سعي المملكة المستمر لتحقيق الأمن الغذائي ضمن استراتيجية شاملة تركز على بناء القدرات ورفع جاهزية المرافق والخدمات.
وأشار العروي إلى أن التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي في المملكة ومنطقة الخليج فرضت تسريع وتيرة اعتماد الوسائل الكفيلة التي تساعد الاقتصاد السعودي على مواجهة التقلبات الاقتصادية التي يعاني منها العالم، والتحديات المتزايدة في قطاعات إنتاج الغذاء في السنوات المقبلة، مع تزايد التحذيرات من حدوث نقص فيه؛ بسبب موجة الجفاف جراء الاحتباس الحراري.
وأوضح العروي أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية الأمن الغذائي في المملكة، ودعم سلاسل الإمداد؛ بهدف وضع أسس مستدامة تساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي للمساهمة في توفير السلع الغذائية التي يتم الاستثمار في إنتاجها وتوريدها من الدول المستهدفة بالاستثمار.
وأكد العروي أن هذا المشروع الإقليمي الذي تقدر طاقته الاستيعابية بحوالي 5 ملايين طن سنويًا سيدعم الحركة التشغيلية بالميناء، عبر استقطاب مزيد من الخطوط الملاحية العالمية، وجذب الاستثمارات في قطاع الخدمات اللوجستية، وسيعمل على توفير عدد كبير من فرص العمل للسعوديين، وتحفيز صناعة الخدمات اللوجستية، وتطوير الصناعة الوطنية.
يذكر أن الهيئة العامة للموانئ (موانئ) وقّعت والشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (سالك) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، اتفاقية تأجير بمساحة (313 ألف م²) في ميناء ينبع التجاري، وذلك لغرض إنشاء أول وأكبر محطة إقليمية لاستيراد ومعالجة وتصدير الحبوب في المملكة على مرحلتين، بطاقة إجمالية تبلغ (5) ملايين طن سنويًّا.
اقرأ أيضًا:
