قال الباحث في الشأن الإيراني، عارف نصر، إن مدينة عبادان الإيرانية تعيش الآن حالة عصيان مدني غير معلن، مشيرًا إلى أن النظام يرسل 15 ألفًا من قوات مكافحة الشغب إلى المدينة.
وأضاف الباحث في مداخلة مع قناة العربية، الثلاثاء: مدينة عبادان لها رمزية لا تمتلكها أي مدينة أخرى في إيران، وتعرف باسم «مختبر الحداثة»، فمنذ عام 1908 كان بها أكبر مصفات النفط، وبنيت على أيدي البريطانيين؛ ما يمنحها رمزية لا تمتلكها أي مدينة أخرى.
واعتبر أن الشيء الجديد الذي حدث في مظاهرات هذه المدينة هو تغيير نموذج الاحتجاجات العابرة التي نشهدها في كل مكان في إيران إلى نموذج آخر، وهي الاعتصامامت المفتوحة، بل إن المدينة الآن تعيش حالة عصيان مدني غير معلن.
ولفت إلى أن القوات الأمنية تأهبت بشكل كبير، وهناك أخبار بأن أكثر من 15 ألف من قوات مكافحة الشغب دخلت من كل مناطق إيران إلى مدينة عبادان لفض الاعتصامات.
وعن إمكانية قمع السلطات الإيرانية للاحتجاجات، قال نصر: كل المظاهرات التي حدثت خلال الـ5 سنوات الماضية كانت لها نتائج ملموسة على طبيعة المظاهرات في عموم إيران، وهناك تكتيكات يتبعها المتظاهرون مختلفة جذريًا عن ذي قبل.
وأضاف: الآن المدن الصغيرة هي محور المظاهرات بدل المدن الكبرى، في السابق كنا نشهد مظاهرات في تبريز وأصفهان، أما الآن فقد تحولت الاحتجاجات إلى المدن الهامشية، وهذا يصعب من عمليات قمعها.
وختم، قائلًا: هناك أيضًا تراكم وربما جرأة أكثر في تعامل المتظاهرين مع القوات الأمتية، والشعارات باتت موحدة برفض النظام الديني ونظام ولاية الفقيه واستهداف المرشد الإيراني بشكل أكثر وضوحًا.
