أجبر مرض التهاب القولون التقرحي رئيس حكومة اليابان شينزو آبي (65 عامًا)، على الاستقالة من منصبه، اليوم الجمعة؛ حيث يعاني من المرض المزمن منذ مراهقته، قبل تفاقم حالته الصحية خلال الشهرين الأخيرين، حتى اضطر إلى دخول المستشفى مرتين، في عدة أسابيع.
ويعد التهاب القولون التقرحي من أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) التي تسبب التهابًا طويل الأمد، وقُرحًا في الجهاز الهضمي.
ووفقًا للخبراء، فإن التهاب القولون التقرحي يؤثر على البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون) والمستقيم، وغالبًا ما تظهر أعراضه تدريجيًّا بمرور الوقت، بحسب «روسيا اليوم».
ويسبب التهاب القولون التقرحي بعض المضاعفات التي قد تهدد الحياة. ورغم عدم وجود علاج شافٍ له، فإن الأدوية قد تساعد في خفض علامات المرض وأعراضه، بل قد تساعد في السيطرة على المرض لفترة طويلة الأمد.
أسباب التهاب القولون التقرحي
لا يزال السبب الدقيق لالتهاب القولون التقرحي غير معروف، لكن الخبراء يعتقدون أن الاستجابة المناعية غير الطبيعية، والوراثة، والميكروبيوم، والعوامل البيئية؛ يمكن أن تساهم في المرض.
وتقول مؤسسة Crohn's and Colities Foundation، إن الأبحاث تشير إلى أن التهاب القولون التقرحي يمكن أن ينجم عن تفاعل بين فيروس أو عدوى بكتيرية في القولون وبين الاستجابة المناعية للجسم.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الوراثة يمكن أن تلعب دورًا في شيوع التهاب القولون التقرحي أكثر لدى الذين لديهم أفراد عائلات مصابون بالمرض. ومع ذلك، فإن معظم المصابين بالتهاب القولون التقرحي ليس لديهم هذا التاريخ العائلي مع المرض.
أعراض التهاب القولون التقرحي
وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، قد يمر بعض الأشخاص، لأسابيع أو شهور، بأعراض خفيفة جدًّا، أو لا تظهر عليهم على الإطلاق، تليها فترات تظهر فيها أعراض شديدة.
وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للمرض، إسهالًا غالبًا ما يكون مصحوبًا بدم أو صديد، وآلامًا بالبطن وتشنجات، وألمًا في المستقيم أو نزيفًا، وحاجة إلى التبرز مع العجز عنه، كما يمكن أن يؤدي المرض المزمن إلى فقدان الوزن والتعب والحمى وفقدان الشهية والغثيان.
وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، إن المرض أكثر شيوعًا بين البيض من أصل أوروبي، خاصةً المنحدرين من المجتمعات اليهودية الأشكناز والسود.
الخيارات العلاجية من التهاب القولون التقرحي
علاج التهاب القولون التقرحي متعدد الأوجه، ويتضمن استخدام بعض الأدوية، وإجراء بعض التعديلات في النظام الغذائي، مثل اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات، وتضمين المادة الكيميائية النباتية الفيتوكيميكال في الوجبات، وأحيانًا يحتاج إلى الإجراءات الجراحية لإصلاح أو إزالة الأجزاء المصابة من الجهاز الهضمي.
وعلى الرغم أن التهاب القولون التقرحي غالبًا ما لا يكون قاتلًا، فإنه مرض خطير قد يسبب في بعض الحالات مضاعفات تهدد الحياة.
اقرأ أيضا:
