أكد المندوبون الدائمون بجامعة الدول العربية خلال أعمال دورتهم 154 التي عُقدت اليوم التضامن مع السودان لمواجهة أضرار السيول والفيضانات ودعم القضية الفلسطينية والتأكيد على مركزيتها بالنسبة للأمة العربية.
ودعت سلطنة عُمان -رئيس الدورة السابقة- في الكلمة التي ألقاها نائب المندوب الدائم للسلطنة المستشار بدر بن هلال البوسعيدي إلى التضامن العربي مع الشعب السوداني لتجاوز محنته جراء السيول والفيضانات التي خلّفت أضراراً جسيمة وخسائر كبيرة فى الأرواح والممتلكات، معربة عن أملها في أن يسهم اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى بين حكومة جمهورية السودان وعدد من الفصائل المسلحة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان، ويحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني الشقيق.
وأكد على ثوابت سلطنة عُمان الداعية لوحدة الدولة الليبية ودعم ركائز الاستقرار والأمن، ودعوة جميع الأشقاء العرب إلى دعم جهود الأطراف الليبية في تحقيق السلام والاستقرار، مشددًا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية جمعاء وعلى الهوية العربية للقدس كعاصمة لدولة فلسطين.
وأشار «البوسعيدي» خلال كلمته إلى انفجار مرفأ بيروت في دولة لبنان الشقيق، وإعلان التضامن العربي من خلال الجامعة والوقوف إلى جانب لبنان وتلبية ما يطلبه من احتياجات ومساعدات في إطار الجهود الرامية لتخفيف الأزمة الناجمة عن الانفجار.
وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير دياب اللوح رئيس الدورة الحالية في كلمته حرص دولة فلسطين وقيادتها على تمسكها بالعمل العربي المشترك وموقفها الثابت والراسخ منه ومن قرارات الشرعية العربية لخدمة القضايا العربية المشتركة.
وجدد التأكيد على تمسك بلاده بخيار السلام كخيار استراتيجي لحل الصراع مع إسرائيل، وعلى أن يكون أساس عملية السلام هو حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام والمرجعيات الدولية المتعددة، من خلال مفاوضات جادة ذات سقف زمني في إطار دولي متعدد الأطراف، لتحقيق السلام الشامل والأمن والاستقرار في المنطقة.
