لحظة بلحظة.. ماذا يحدث عندما يدخل فيروس كورونا الجسم؟

الجسم يواجه المرض على مرحلتين
لحظة بلحظة.. ماذا يحدث عندما يدخل فيروس كورونا الجسم؟

يواصل فيروس كورونا المستجد «COVID-19» التفشي عبر العالم؛ فحتى الآن أكثر من2.7  مليون شخص أودى الفيروس بحياة أكثر من 190 ألفَا من المصابين به.

ووفق منظمة الصحة العالمية فإن ظهور أعراض كوفيد-19 يستغرق من 5 إلى 14 يوما، وهي الفترة المعروفة باسم فترة الحضانة؛ لكن ماذا يفعل الفيروس طوال وجوده خلال هذه الفترة في الجسم؟

وبحسب المنظمة ذاتها، فإن فيروس كورونا المستجد كمثل جميع الفيروسات، يحتاج إلى دخول الخلايا البشرية للتكاثر والبقاء وللقيام بذلك، يتم تثبيت جسيم على الغلاف الخارجي للفيروس، على مستقبل بروتين مطابق يسمى ACE2، مثل القفل والمفتاح وتوجد مستقبلات ACE2 عادة في الرئتين والكليتين والقلب والأمعاء.

ووفق التقارير والمعلومات المتداولة يمكن أن يؤدي وجود استجابة مناعية قوية خلال فترة الحضانة إلى منع الإصابة بالعدوى، وتقليل الكمية الفعلية للفيروس في الجسم ومنعها من الوصول إلى الرئتين؛ حيث يقدم الجهاز المناعي خطين للدفاع ضد الفيروسات خط الدفاع الأول: الجهاز الفطري ويتضمن حواجز مادية مثل الجلد والأغشية المخاطية (بطانة الحلق والأنف)، والعديد من البروتينات؛ فضلًا عن بعض خلايا الدم البيضاء التي تهاجم الكائنات الدخيلة وهذه الاستجابة المناعية عامة وغير محددة وتنطلق بسرعة.

خط الدفاع الثاني: الاستجابة المناعية التكيفية، التي تستغرق وقتًا أطول للبدء؛ ولكن بمجرد إطلاقها، تكون أكثر كفاءة في القضاء على عدوى معينة عند مواجهتها مرة أخرى.

ويُعتقد أن الاختلافات الجينية المحددة جدًا لدى بعض الأشخاص قد تلعب دورًا في مدى مرضهم. ومن خلال توليد استجابة مناعية تكيفية مبكرة، يبدو أن الجسم يتعرف على الفيروس خلال فترة الحضانة ويكافحه.

ويحتاج الفرد أيضًا إلى أن يكون بصحة جيدة بشكل عام حتى يتمكن من تكوين استجابة مناعية مناسبة للعدوى.

وإذا تمكَّن فيروس كورونا المستجد بعد نقطة الدخول إلى الجسم (الأنف والعينين والحنجرة)، من البقاء والاستمرار فقد يشق طريقه إلى أسفل الجهاز التنفسي نحو الرئتين؛ حيث يقوم بالالتصاق بهما عن طريق مستقبلات  ACE2وهنا يبدأ في التكاثر ونسخ وتكرار نفسه؛ ما يؤدي إلى المزيد من الاستجابات المناعية لتنظيف الخلايا المصابة.

ومع استمرار المعركة بين فيروسات كورونا والاستجابات المناعية، تنتج بطانات مجرى الهواء المصابة كميات كبيرة من السوائل تملأ الأكياس الهوائية؛ ما يترك مجالًا أقل لنقل الأكسجين إلى مجرى الدم وإزالة ثاني أكسيد الكربون؛ حيث تبدأ ظهور أعراض الالتهاب الرئوي، مثل الحمى والسعال مع البلغم وضيق التنفس.

وبالنسبة لبعض الناس، تكون الاستجابة المناعية مفرطة أو طويلة وتسبب ما يعرف باسم «عاصفة السيتوكين». وتُعرف السيتوكينات بأنها مجموعة من البروتينات التي ترسل إشارات إلى الخلايا في جهاز المناعة، ما يساعد على توجيه الاستجابة والتي تأتي كرد فعل مفرط كارثي يسبب الكثير من الالتهابات وتلف الأعضاء، ويمكن أن تكون قاتلة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa