المحليات
شهدت السنوات الماضية بروزاً لافتاً على الصعيد العالمي للجهود الكبيرة التي بذلتها رابطة العالم الإسلامي لنصرة المسلمين وإغاثتهم في جميع دول العالم.
وبدعم من القيادة السعودية، واصلت الرابطة بقيادة أمينها العام معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أعمالها الإنسانية لمد يد العون للمسلمين المضطهدين والضعفاء في شتى أنحاء المعمورة، ومن ذلك حملاتها المستمرة، لمناصرة مسلمي الروهينجا في قضيتهم العادلة، والوقوف إلى جانبهم لمواجهة الجرائم التي تعرضوا لها، من التطهير الديني والعرقي، والإبادة الجماعية البشعة.
وأولت الرابطة القرآن الكريم وتجويده عناية كبيرة، حيث أطلقت ممثلة في هيئتها العالمية في الكتاب والسنة العديد من البرامج لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده في 78 دولة حول العالم، وهو من المشاريع التي تعتد بها ضمن مشاريعها المختلفة.
وفي إطار اهتمامها بالسيرة النبوية الشريفة، أطلقت الرابطة أول معرض متنقل عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والحضارة الإسلامية، حيث كانت انطلاقته من منطقة المدينة المنورة عام 2019م، ومنها إلى العديد من العواصم العالمية، والذي جاء انطلاقاً من حرص واهتمام القيادة السعودية لإحياء سيرة النبي الكريم، والدعم المستمر لتعزيز الاعتدال، والتسامح من وحي السنة النبوية المطهرة، وهو المعرض الأول من نوعه الذي ينقل سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحضارة الإسلامية بالوسائل التقنية الحديثة.
كما سجلت رابطة العالم الإسلامي بقيادة الأمين العام الشيخ محمد العيسى مواقف دولية يسجلها التاريخ، حيث ناصرت المسلمين في مختلف القضايا في جميع دول العالم، ومن تلك المواقف وقوفها إلى جانب ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في نيوزيلاندا في مارس 2019م، حينما أعلن الشيخ العيسى، إرسال وفد رفيع المستوى، لتقديم التعازي وزيارة المصابين.
وفي ذات السياق أدلت سيدة تعرض ابنها للإصابة في العمل الإرهابي في نيوزيلندا بشهادتها على موقف رابطة العالم الإسلامي من ذلك العمل الإرهابي، حيث ذكرت أن وفداً من الرابطة زاروا ابنها في المستشفى واطمأنوا على صحته، وأبلغوها أن الرابطة ستوفر منزلاً للأسرة، إضافة إلى تمكينهم من أداء فريضة الحج.
ويحظى الشيخ محمد العيسى أمين رابطة العالم الإسلامي بتقدير علماء الأمة الإسلامية، حيث نال تأييدهم في كثير من المواقف والمؤتمرات، من خلال الخطاب المعتدل، والمبادرات التي علمت ومازالت تعمل عليها الرابطة لجمع كلمة المسلمين، وتوحيد الصف.
وإلى جانب جهود رابطة العالم الإسلامي الإنسانية والإغاثية، كان لها جهود طبية وصحية ساهمت في إنقاذ حياة الآلاف من المسلمين، مما جعلها المنظمة الدولية الأولى التي تنصر المسلمين، وتقف إلى جانبهم أينما كانوا حول العالم.
