أصدر المجلس الصحي توضيحًا، بشأن فيروس «كورونا» المستجد واللقاحات المضادة له، وعلاقاتها باعتلالات القلب.
وقال المجلس، ممثلًا في المركز الوطني للقلب إنه بعد مراجعة العديد من الدراسات الحديثة، تبين أن بعض المرضى المصابين بالفيروس يصابون بتلف في القلب يظهر على شكل التهاب حاد في عضلة القلب، مبينًا أن هذه الحالة مؤقتة أو ذاتية الشفاء في أغلب الحالات، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى اعتلال العضلة، وقصور في كفاءة وضخ القلب على المدى الطويل أو الدائم، فضلًا عن إمكانية الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية في الجسم، وينتجع عنه كذلك تخثر في الدم مما يؤدي إلى انسداد هذه الشرايين.
وأبان المجلس أنه من المعروف أنه عندما تتأثر الشرايين التي تغذي عضلة القلب أو الشرايين التاجية؛ فإن ذلك يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية أو ما يسمى باحتشاء عضلة القلب، مشيرًا إلى أن الفيروس يمكن أن يظهر بصورة أكثر حدة وخطورة لدى المرضى الذين يعانون مسبقًا من أمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يستوجب ذلك دخولهم إلى وحدات العناية المركزة للتنفس الصناعي.
وأضاف أن الدراسات الحديثة أظهرت أن ما يقارب 20- 30% من المصابين بالفيروس الذين لم يتلقوا اللقاح، ويحتاجون إلى دخول المستشفى يصابون بدرجات متفاوتة من تلف عضلة القلب المرتبط بالتهاب فيروس كورونا.
وحول تأثير لقاح كورونا على القلب، قال المجلس أن العديد من الدراسات قيّمت الآثار الجانبية المحتملة للقاحات، وتوصلت إلى أن آثارها الجانبية نادرة جدًا، وإن حدثت فهي خفيفة وذاتية الشفاء.
وتوصلت الدراسات إلى أن تلقي اللقاح هو السبيل الأنجح ليس فقط لتفادي الإصابة بالفيروس، لكن لتفادي أيضًا المضاعفات الشديدة الناتجة عن الالتهابات المرتبطة بعدوى الفيروس، والتي من الممكن أن تؤدي إلى تلف بالرئتين واعتلالات القلب والشرايين.
وأوصى المجلس بتجنب تداول وتصديق الشائعات حول لقاحات فيروس كورونا مع الحرص على أخذ المعلومات من الجهات المختصة المعتمدة، مشددًا على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتوجيهات الصادرة من الجهات المختصة.
وأكد على توصيات وزارة الصحة المتعلقة بأهمية أخذ اللقاح ومأمونيته وفعالية دوره في الحفاظ على الأرواح وسلامتها من الاعتلالات الناجمة عن الإصابة بالفيروس؛ حيث إن فوائده تفوق بكثير أي مخاطر محتملة للأعراض الجانبية المتعلقة به.
وذكر أن العدوى الشديدة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، هي المسبب الرئيسي للتلف الشديد في الرئة والذي يصاحبه اعتلالات قلبية وشريانية وليس اللقاح، داعيًا إلى مراجعة الطبيب في حال وجود الأعرض التالية (ارتفاع درجة حرارة الجسم، ضيق في التنفس، ألم في الصدر، آلام في العظام والعضلات، خفقان القلب).