أثبت قائد منتخب الكويت الأول لكرة القدم، بدر المطوع، أن الخبرة عنصر مهم في كرة القدم، وذلك بعدما قاد منتخب بلاده باقتدار إلى تحقيق فوز كبير على المنتخب السعودي اول الأربعاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج العربي «خليجي 24» التي انطلقت في قطر أول أمس الثلاثاء.
وقدم المطوع أداء راقيا استغل فيه مخزون خبراته الطويلة، ليتمكن من قيادة زملائه إلى مباغتة المنتخب السعودي والفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بل كان يمكن للمنتخب الكويتي أن ينهي المباراة بنتيجة أكبر من ثلاثة أهداف فيما لو أحسن لاعبوه استغلال الفرص التي أتيحت لهم خلال اللقاء.
وعلى الرغم من أنه يبلغ من العمر 35 عاما، إلا أن بدر المطوع لعب التسعين دقيقة كاملة، لكنه استفاد من خبراته في توزيه مجهوده على زمن اللقاء، فلم يظهر متأثرا أو متعبا بعدما خاض المباراة بذكاء شديد، تنقل فيها في مختلف أرجاء الملعب ليصنع الفرص لزملائه، ويربك حسابات لاعبي السعودية الذين لم يتمكنوا من إيقافه أو الحد من خطورته.
ويملك بدر المطوع سيرة ذاتية مميزة في الملاعب، فكانت بدايته مع نادي القادسية عام 1994 في مراحل الناشئين، وفي عام 2003 تم تصعيده إلى الفريق الأول، وفي أول موسم له مع الكبار سجل هدفا تعادل به فريقه مع السالمية في نهائي كأس الأمير، فيما كان موسم 2005-2006 أفضل مواسمه من الناحية التهديفية بعدما سجل أربعين هدفا في مختلف المسابقات.
وبعدما أثبت بدر المطوع جدارته وقيمته كلاعب كبير، تلقى عرضا مغريا من نادي الكويت الكويتي بمبلغ مليون دينار لينتقل إلى صفوفه غير أنه رفض مفضلا البقاء في القادسية.
وخاض بدر المطوع تجربة احترافية خارج الكويت، بعدما انضم إلى صفوف النصر السعودي في عام 2011 على سبيل الإعارة لمدة نصف موسم، وكانت أول مباراة له مع النصر في مواجهة فريق القادسية في بطولة كأس ولي العهد السعودي، وتمكن النجم الكويتي خلال اللقاء من تسجيل أول أهدافه مع النصر، وفي نهاية تجربته الاحترافية مع النصر تمكن من تسجيل 12 هدفا للفريق.
وفي عام 2007، حاول الهلال السعودي ضم بدر المطوع ليلعب ضمن صفوفه في دوري أبطال آسيا واستبداله مع المحترف المصاب برونو، إلا أن إصابة برونو لم تكن مزمنة حتى يوافق الاتحاد الآسيوي على الاستبدال، فلم يكتب لمحاولة الهلال النجاح.
