لقاح «كوفيد - 19»
مع ظهور طفرة في المتحور «أوميكرون» من فيروس «كورونا»، ومع انخفاض عدد حالات الإصابة الجديدة بالمرض في الولايات المتحدة، وبقاء نسبة الوفيات مرتفعة، لا تزال الأسئلة تدور حول مستقبل الوباء، ومن أبرز هذه الأسئلة هل سنحتاج إلى جرعة رابعة من لقاح «كوفيد - 19»؟.
ورغم التفاؤل الحذر من جانب السلطات الصحية في الولايات المتحدة بشأن المنحنى الوبائي الحالي، وتخطيطها للعودة إلى الوضع الطبيعي وتخفيف قيود «كورونا»، لا يزال خبراء الصحة قلقين بشأن الطفرات التي تحدث في الفيروس، لأن فاعلية التطعيم تتضاءل بمرور الوقت، وفقًا لما ذكرته قناة «فوكس نيوز» الأميركية.
وتقول المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن الجرعات المعززة توفر حماية بنسبة 90 في المائة ضد حالات العدوى الشديدة التي تتطلب دخول المستشفيات، وتصل هذه النسبة إلى 78 في المائة بعد حوالي أربعة أشهر من تاريخ الحصول على الجرعة المعززة.
لذلك وجهت المراكز الأميركية الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في المناعة، والذين ينتجون استجابة مناعية أقل من نفس عدد الجرعات مقارنة بالأشخاص الأصحاء، بالحصول على الجرعة الرابعة من اللقاح «الآن». أما بالنسبة للأشخاص الذين لديهم نسب مناعة مرتفعة، فإن معدل حماية بنسبة 78 في المائة بعد 4 شهور يعدل «معدلاً جيداً».
وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأميركي جو بايدن، إن المتطلبات المستقبلية المحتملة لجرعة رابعة «تتم مراقبتها بعناية شديدة في الوقت الفعلي». وتعهد بأن التوصيات الصحية سيتم تحديثها وفقاً لتطور البيانات، إذا لزم الأمر.
بدوره، قال الدكتور بيتر ماركس من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن العلماء «ببساطة لا يملكون بيانات كافية ليعرفوا إذا كانت (الجرعة الرابعة) أمراً جيداً»، موضحًا أن أفضل وقت للحصول على الجرعة التعزيزية الثانية «قد يأتي في الخريف».
وقبل نحو شهر، أعلنت أكبر هيئة تنظيمية للأدوية في الاتحاد الأوروبي (وكالة الأدوية الأوروبية) إلى عدم وجود بيانات كافية تدعم الفاعلية الواسعة «المفترضة» لجرعة تنشيطية ثانية من اللقاح.
