حذرت مدينة الملك سعود الطبية، ممثلة بإدارة الخدمات التنفسية، من مضاعفات التهاب لسان المزمار، والذي يمكن تعريفه بأنه بمثابة امتداد للغضروف المتمثلة وظيفته بإغلاق القصبة الهوائية وحمايتها من دخول أجسام غريبة، خاصة أثناء عملية البلع، فعندما يتورم لسان المزمار من شأنه أن يتسبب بعدة مشاكل.
وأوضح إخصائي ومدير إدارة الخدمات التنفسية بالمدينة أيمن السالمي، أن من مشاكل التهاب لسان المزمار، انسداد كلي للقصبة الهوائية يؤدي إلى فشل في جهاز التنفس عند انتفاخ الغضروف، وانخفاض مستوى الأكسجين في الجسم عندما لا تتم تهوية الرئتين، وارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون، وتنجم عن ذلك خطورة على الحياة، بالإضافة لتفشي البكتيريا والتسبب بعدوى في أماكن أخرى في الجسم.
وبيّن بأن من أهم أعراض توّرم لسان المزمار: ألم كبير وملحوظ في الحلق، بحة أو ضبابية بالصوت، ظهور أصوات صفير أو كركرة عند التنفس، وصعوبة في التنفس.
وأضاف: شيوع التهاب لسان المزمار قد انخفض منذ بدء استخدام التطعيم للمستديمة النزلية في التطعيمات الروتينية بصورة جوهرية، لكنه ما زال موجودًا، ففي أي حالة قد يُشك بوجود التهاب لسان المزمار يجب التوجه إلى الطبيب من أجل علاجه لكونه وضعًا قد يتدهور بسرعة إلى حد تهديد حقيقي للحياة.
وأكد السالمي أن وسيلة الوقاية المجدية أكثر هي التطعيم للمستديمة النزلية (ب) الذي يعطى كجزء من منظومة التطعيمات الروتينية في عيادات الأم والطفل في أعمار: شهرين، 4 أشهر، 6 أشهر، وسنة، بالإضافة إلى ذلك ينبغي تطعيم المرضى، الذين يعانون من جهاز مناعة ضعيف في سن أكثر تقدمًا، ويجب اتباع قواعد الوقاية كما هو الحال في أي مرض معدٍ والحرص على غسل اليدين بالصابون، وتجنب الاستعمال المشترك للمناشف وما شابه ذلك.
يُذكر أن مدينة الملك سعود الطبية تقع ضمن نطاق الرياض لتجمع الرياض الصحي الأول.
