ينصح الأطباء واختصاصيو الأورام باتباع عادة يومية بسيطة من شأنها تقليل احتمالات الإصابة بأنواع السرطانات المختلفة، كما أنها تقلل نسب الوفاة من السرطان بنسبة تصل إلى 80%.
ويقول الأطباء، إن التركيز على الحمية الغذائية والأطعمة والمشروبات الواقية من السرطان فقط يجعلنا نغفل جوانب حماية أخرى، مثل العناية بصحة الفم، كما نقلت صحيفة «ديلي إكسبرس» البريطانية.
وربطت بعض الدراسات بين نظافة الفم وصحة اللثة وتفادي أنواع مميتة من السرطان. وهناك أدلة متزايدة على أن العناية الجيدة بنظافة الفم أمر حيوي لإطالة أمد الحياة، إذ إن البكتيريا الضارة في الفم يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض.
ورغم أنه من الصعب تحديد بالضبط عدد السنوات التي يمكن أن تمنحها لك العناية الجيدة بصحة الفم، فإن خبراء يعتقدون أنها تمتد إلى ست سنوات تقريبًا.
ويقول الدكتور، مايكل رويزن، إن تنظيف الأسنان بالخيط بالطريقة الصحيح يطيل العمر من بين أربع إلى ست سنوات.
والسبب هو أن البكتيريا الموجودة بين الأسنان يمكن أن تثير عدوى في الفم، تزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب بنسبة 72%، وترفع مخاطر الإصابة بالسرطان.
ووجدت دراسة أجراها باحثون في معهد «كارولينسكا» وجامعة «هلسنكي»، أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من «البلاك السني» أكثر عرضة بنسبة 80% للوفاة المبكرة؛ بسبب السرطان مقارنة بغيرهم.
كما وجدت بيانات دراستين طويلتيّ الأمد علاقة قوية بين أمراض اللثة والسرطان. وقال الباحث، مينجيانج سونج: «المشاركون الذين يعانون من أمراض اللثة وعدد أكبر من الأسنان المفقودة كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، حتى بعد التكيف مع عوامل الخطر الرئيسية الأخرى».
ويعتقد العلماء، أن الالتهاب الذي تسببه أمراض اللثة يعمل بمثابة محفز للإصابة بالسرطان، كما يعتقدون أنه كلما طالت المدة قبل معالجة اللثة المريضة، زادت فرص الإصابة بالسرطان.
اقرأ أيضًا:
