تختلف طريقة استقبال الشعوب لشهر رمضان، فبعد تحري رؤية الهلال، تتنوع ردات الفعل بين التحضير لصيام رمضان، وبعض الموروثات من العادات الخاصة بكل مجتمع.
في أوزبكستان، لا يمكنك استقبال رمضان منفردًا، فهناك حفلات الإفطار الجماعية التي يدعى إليها الأهل والأصدقاء، إلا أن اشتراط ذبح خروف من الضأن على الإفطار وتقديمه إلى جانب أرغفة العيش هي نقطة التميز، إضافة لتقديم جميع أنواع الشاي الأسود.
أما في تركيا وعقب تحرّي رؤية الهلال، تنثر النساء روائح المسك والعنبر وماء الورد على عتبات الأبواب والحدائق وتلازم هذه العادة النساء طوال أيام الشهر، فيما يكون على الجدات تجهيز أول سحور رمضاني، والذي يتضمن الفواكه والملبن واللحم المقدد.
بينما يستقل أهالي إندونيسيا رمضان بقرع الطبول، وبمنح الطلاب في الأسبوع الأول من رمضان إجازة، وتعرف الطبول المستخدمة في هذه المناسبة باسم "البدوق".
وفي مدينة بيشاور الباكستانية، يجتمع الأطفال الذين يصومون لأول مرة، فيما يشبه العرس لتشجيعهم على الاستمرار، ويتم تنظيم مسابقة تعرف بحرب البيض وهي تقام على مدار الشهر، وتبدأ هذه اللعبة بعد الإفطار وتنتهي عند السحور.
وقبيل بدء شهر رمضان في موريتانيا، يجمع الرجال على حلق رؤوسهم، حتى يتزامن نمو الشعر الجديد مع نهاية رمضان واستقبال عيد الفطر المبارك، وتسمى هذه العادة باسم شعر رمضان، كما تؤجل الأسر أعراسها إلى هذا الشهر تفاؤلًا به، كما يحرصون على ختم القرآن الكريم كله في ليلة واحدة.
