ليفربول يبحث عن «ثأر كييف».. وريال مدريد يتأهب لفك عقدة باريس

ليفربول وريال مدريد وجهًا لوجه في باريس
ليفربول وريال مدريد وجهًا لوجه في باريس

ما أشبه اليوم بالبارحة، بعد 41 عامًا تبدو العاصمة الفرنسية مجددًا مسرحًا لقمة تكسير العظام في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يصطدم ليفربول الإنجليزي مع نظيره ريال مدريد الإسباني، في الموقعة المرتقبة مساء غدٍ السبت، على ملعب دو فرانس في باريس.

ويتجدد الموعد من جديد بين ليفربول وريال مدريد في سيناريو مكرر لنسخة نهائي البطولة عام 1981، والذي جرى في العاصمة باريس أيضًا، على ملعب «حديقة الأمراء» ليكون النهائي الأول الذي يجمع بين الفريقين في هذه البطولة.

اقرأ أيضاً
نهائي أبطال أوروبا.. ليفربول يطارد اللقب السابع في باريس
ليفربول وريال مدريد وجهًا لوجه في باريس

وتمثل موقعة دو برنس الصدام الثالث بين الريدز والريال لحساب نهائي البطولة الأغلى في القارة العجوز، والثاني في غضون خمسة مواسم، حيث تُعد واحدة من المواجهات الكلاسيكية المثيرة على الساحة الأوروبية نظرًا لتاريخ وقوة الفريقين وخبرة كل منهما في البطولة.

صراع درامي وسيادة إسبانية

ويشد ليفربول الرحال صوب باريس لخوض النهائي الأوروبي، بعد أقل من أسبوع على ختام منافسات الدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث حل أحمر مرسيسايد ثانيًا، على سلم ترتيب المسابقة بعد صراع ماراثوني، بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي.

اقرأ أيضاً
الطريق إلى باريس.. ريال مدريد يخشى سيناريو 1981
ليفربول وريال مدريد وجهًا لوجه في باريس

وفي المقابل، حسم الريال لقب الدوري الإسباني بأريحية ودون معاناة تذكر، قبل نهاية الموسم بأربع جولات، في ظل تبذبذ نتائج الثالوث المطارد برشلونة وأتلتيكو مدريد وإشبيلية، ما منح الملكي فرصة التقاط الأنفاس والاستعداد بشكل أكثر هدوءً لخوض انهائي الأوروبي.

ويستحوذ الريال على الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بلقب البطولة، برصيد 13 لقبًا، كان أحدثها في 2018 على حساب ليفربول تحديدًا، فيما توج الريدز باللقب ست مرات سابقة، كان أحدثها في 2019، بعد الفوز على توتنهام، بهدفين دون رد، في نهائي إنجليزي خالص للبطولة.

ليفربول من كاريوس إلى بيكر

ويختلف وضع ليفربول كثيرًا الآن عما كان عليه قبل أربع سنوات، عندما خسر أمام الريال 1-3؛ خاصة وأن الفريق يعتمد حاليًا على حارس مرمى مميز وقادر على الذود عن مرماه بشكل رائع في مواجهة هجوم الريال القوي، وهو البرازيلي أليسون بيكر.

اقرأ أيضاً
أسطورة ليفربول: الريال محظوظ.. والريدز قادر على حسم اللقب
ليفربول وريال مدريد وجهًا لوجه في باريس

وكان الحارس الألماني لوريس كاريوس أحد أسباب الهزيمة التي مني بها ليفربول في نهائي 2018، بينما لعب بيكر دورًا بارزًا في فوز ليفربول باللقب الأوروبي في الموسم التالي 2018-2019 ثم بلقب الدوري الإنجليزي في 2020، والذي كان الأول منذ 30 عامًا.

وأحرز ليفربول ثنائية كأس إنجلترا وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية هذا الموسم، كما فاز الجناح المصري محمد صلاح، بجائزتي هداف البريميرليج وأكثر اللاعبين صناعة للأهداف في المسابقة نفسها، كما فقد الريدز اللقب في الدقائق العشر الأخيرة بعدما حوّل مانشستر سيتي تأخره أمام آستون فيلا إلى فوز درامي، نقل اللقب من آنفيلد إلى المدينة الصناعية.

ولم تقتصر مكاسب ليفربول من هذا الموسم على ذلك، بل فاز المدير الفني الألماني يورجن كلوب، بجائزة أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، على حساب بيب جوارديولا، لتكون المرة الثانية التي يحرز فيها هذه الجائزة.

اقرأ أيضاً
مودريتش: «الخبرة» ترجح كفة ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال‭
ليفربول وريال مدريد وجهًا لوجه في باريس

وقال كلوب إن المواجهة مع الريال صعبة دائمًا وتبدو وكأنها الأولى نظرًا لأن الفريق الإسباني من طراز عالمي ويمثل ناديًا عالميًا ويدرك كيف يكسب المباريات، والتي تأتي وسط مخاوف كبيرة بسبب إصابة تياجو ألكانتارا، الذي سبق له مواجهة الريال عدة مرات عندما كان لاعبًا في صفوف برشلونة الإسباني.

الريال وحلم اللقب الثالث عشر

وعلى النقيض، كانت الفرصة سانحة أمام الإيطالي كارلو أنشيلوتي لمنح عناصر الريال قسطًا من الراحة بعد حسم لقب الدوري الإسباني في نهاية أبريل الماضي، ويعود الفضل الكبير في حسم الفريق للقب مبكرًا، وكذلك في بلوغ النهائي الأوروبي إلى هذا الموسم الاستثنائي، لمهاجمه الفرنسي كريم بنزيما.

ولكن الصدمة الحقيقية التي تلقاها الريال قبل هذه المباراة النهائية تتمثل في قرار المهاجم الفرنسي الآخر كيليان مبابي، بالبقاء في فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي، وعدم انتقاله إلى ريال مدريد بداية من الموسم المقبل، بعدما كان الريال قاب قوسين أو أدنى من إتمام الصفقة.

وقال أنشيلوتي، الذي حقق فريقه رمونتادا رائعة للغاية في المربع الذهبي لدوري الأبطال أمام مانشستر سيتي الإنجليزي: «من الواضح للغاية بالنسبة لنا أن علينا التفكير في شئوننا، لم نتحدث أبدًا من قبل عن لاعبين من فرق أخرى، نحترم الجميع، وكل قرار، وكل ناد، علينا أن نؤدي مهمتنا، ما نفكر فيه واضح للغاية، وهو الاستعداد للنهائي».

اقرأ أيضاً
أنشيلوتي يعلن قائمة ريال مدريد لمواجهة ليفربول
ليفربول وريال مدريد وجهًا لوجه في باريس

وسبق لأنشيلوتي الفوز باللقب الأوروبي مع ميلان الإيطالي في 2003 و2007، وجاء الفوز في 2007 على حساب ليفربول بالذات وذلك بعد عامين من مواجهة أخرى بين ليفربول وميلان في النهائي تقدم فيها الفريق الإيطالي بثلاثية نظيفة في الشوط الأول ثم رد ليفربول بثلاثية في الشوط الثاني ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي انتهى أيضًا بالتعادل 3-3 قبل أن تحسم المباراة لصالح ليفربول عبر ركلات الترجيح.

وإذا فاز الريال باللقب غدًا، سيصبح أنشيلوتي أول مدرب يتوج بلقب دوري الأبطال أربع مرات، علمًا بأنه أصبح أول مدرب يفوز بلقب الدوري مرة واحدة على الأقل في كل من الدوريات الخمسة الكبيرة في أوروبا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa