بعد مسيرة حافلة ومميزة في الموسم الحالي، يتطلع ليفربول الإنجليزي إلى إسدال الستار على فعاليات الموسم الحالي بلقب جديد، عندما يلتقي ريال مدريد الإسباني، في القمة المرتقبة مساء غدٍ السبت، في المباراة النهائية البطولة دوري أبطال أوروبا، المقررة على ملعب إستاد دو فرانس، بالعاصمة الفرنسية باريس.
وسجل ليفربول الحضور في النسخة الحالية من الشامبيونزليج بعدما حل ثالثًا في الدوري الإنجليزي، إلا أن الألماني يورجن كلوب عرف كيف يدير المشهد قاريًا بنجاح لافت، حتى بات الريدز على أعتاب اللقب السابع في تاريخ المسابقة القارية.
وشكّل رفاق محمد صلاح رقمًا صعبًا في معادلة دوري الأبطال، حيث خاض أحمر مرسيسايد 12 مباراة في الطريق إلى باريس، حقق الفوز في عشر مناسبات، مقابل تعادل وحيد، فيما تكبّد خسارة واحدة فقط، وسجل لاعبوه 30 هدفًا مقابل 13 استقرت في شباك آليسون بيكر.
صدارة عن جدارة
وعلى الرغم من تواجد ليفربول في مجموعة نارية، ضمت 15 لقبًا في تاريخ المسابقة موزعة على أطراف الصراع، إلا أن الريدز لم يُهدر أي نقاط محققًا العلامة الكاملة، ليعبر إلى ثمن النهائي عن جدراة واستحقاق.
وحقق ليفربول فوزًا صعبًا على ميلان الإيطالي، العائد بعد طول غياب إلى الساحة القارية، بثلاثية مقابل هدفين، قبل أن يضرب بورتو البرتغالي في عقر داره بخماسية مقابل هدف، وأسقط أتلتيكو مدريد الإسباني في واندا ميتروبوليتانو بثلاثة أهداف مقابل اثنين.
وتواصل المد الأحمر بتجديد التفوق على الروخي بلانكوس في آنفيلد بثنائية نظيفة، قبل أن يتجاوز عقبة بورتو بالنتيجة ذاتها، فيما ضرب ميلان، صاحب الألقاب السبعة، في سان سيرو، بهدفين مقابل هدف وحيد، ليجمع 18 نقطة غير منقوصة.
خسارة عارضة وعبور مستحق
ومع التأهل من مقعد الصدارة، وجد ليفربول نفسه وجهًا لوجه أمام الطرف الأخر لمدينة ميلانو فريق إنتر ميلان الإيطالي، لينتزع فوزًا ثمينًا خارج الديار بثنائية بيضاء، في معقل جوزيبي مياتزا، قبل أن يتكبّد خسارة عارضة في آنفيلد، بهدف دون رد، في مشهد كاد يُنذر بعواقب وخيمة لولا تألق الحارس أليسون بيكر.
وتعلم ليفربول الدرس جيدًا، ليواصل الانتصارات خارج الديار في الدور ربع النهائي، بعدما تغلب على بنفيكا البرتغالي بثلاثية مقابل هدف، في ملعب النور، مكتفيًا بالتعادل إيابا بثلاثية لمثلها، ليكمل المشوار بنجاح نحو المحطة قبل الختامية.
وعلى الرغم من الصدام المثير أمام الحصان الأسود فياريال الإسباني في نصف النهائي، إلا أن الريدز كان في الموعد، ليحسم تذكرة التأهل إلى النهائي، بالفوز في آنفيلد ذهابًا بثنائية دون رد، قبل أن يُغرق الغواصات الصفراء في لا سيراميكا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وخطف فريق ريال مدريد بطاقة التأهل إلى النهائي الأوروبي، في سيناريو مجنون بعدما قلب الطاولة على رأس مانشستر سيتي الإنجليزي، بعدما حوّل التأخر بهدف حتى الدقيقة 90، إلى فوز قاسي بثلاثية، ليضرب بيب جوارديولا في مقتل.
ورغم دوافع الثأر لدى الليفر بعد خسارة اللقب نفسه أمام الريال في كييف قبل 4 سنوات، فإن آخر مرة خسر فيها الفريق الإسباني المباراة النهائية في أغلى المسابقات الأوروبية عام 1981، كانت بالسقط أمام ليفربول بهدف دون رد، وفي باريس تحديدًا.