كشفت دار «سوذبيز» في لندن، اليوم الخميس، عن طرح قميص الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييجو أرماندو مارادونا، الذي ارتداه رفقة راقصي التانجو أمام إنجلترا في نهائيات كأس العالم 1986، معتبرة أنها أكثر قطعة مشهورة في عالم كرة القدم.
ويمثل هذا القميص تحديدًا من بين مقتنيات مارادونا أحد أبرز القطع التي يستهدفها عشاق كرة القدم، بالنظر إلى الأحداث الخالدة التي صاحبت مباراة القمة الشهيرة بين الأرجنتين وإنجلترا، التي انتهت بفوز البيسيليستي، في ربع نهائي كأس العالم 1986 بالمكسيك.
وأوضح براهم واشتر، رئيس قسم المتعلقات الحديثة في دار «سوذبيز»، أن سعر قميص مارادونا في مباراة إنجلترا الشهيرة، ييتراوح من 4 إلى 6 ملايين جنيه إسترليني، وذلك بعد أن وصلت بالفعل عروض مغرية من أجل الظفر بقميص الأسطورة الأرجنتيني.
ولفت رئيس قسم المتعلقات الحديثة في دار سوذبيز، إلى أنه وصل بالفعل، اليوم، أول العروض مقابل أربعة ملايين، معقبًا: «أعتقد أن القطعة ستباع بسعر أعلى من التقديرات، وتصبح أثمن قطعة من عالم كرة القدم تباع في المزادات».
واعترف واشتر، في وقت سابق، أن القائمة طويلة بالنسبة لنوع الأشخاص أو المنظمات التي قد ترغب في امتلاك هذا القميص، مضيفًا: «يمكن أن يكون فردًا، أو متحفًا أو مجرد شخص يريد امتلاك أفضل الأفضل، أو محبي كرة القدم أو ناديًا معينًا».
ومن المتوقع أن يحطم قميص مارادونا الرقم القياسي البالغ 5.6 مليون دولار عام 2019 لقميص بايب روث، في أثناء وجوده في فريق «نيويورك يانكيز» للبيسبول في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي.
وتعود ملكية قميص أسطورة الأرجنتين، والذي يحمل الرقم 10، إلى متوسط ميدان منتخب إنجلترا السابق ستيف هودج، بعدما تبادل القمص مع مارادونا، عقب خروج منتخب الأسود الثلاثة من مونديال المكسيك بالخسارة أمام البيسيليستي بهدفين مقابل هدف.
وشكّلت المباراة أحد أبرز المواجهات في تاريخ كأس العالم، حيث أنها أقيمت بعد أربع سنوات فقط حرب المالوين، وزاد من إثارتها بعدما أحرز مارادونا على هدف أسطوري هو الأفضل في تاريخ المونديال، قبل أن يكمل المهمة بهدف أحرزه باليد، على ملعب «أزتيكا» الشهير في مكسيكو سيتي.
واعترض لاعبو إنجلترا على حكم المباراة التونسي علي بن ناصر، الذي أصر على احتساب الهدف لصالح إنجلترا، لتخطف تذكرة التأهل في مشهد انتهى على إيقاع فوز الأرجنتين بلقب كأس العالم، وهو الهدف الذي اعتبره مارادونا أنه جاء بمساعدة «يد الله».
ورحل مارادونا عن عالمنا في 25 نوفمبر 2020، ولكن ذكراه ستظل حاضرة في الأذهان؛ حيث صنع الأسطورة الراحل مجدًا لمنتخب بلاده بعدما قاده لنهائي كأس العالم مرتين؛ كانت الأولى في 1986 بالمكسيك عندما قاد الفريق للتتويج بلقبه الثاني فقط، وكانت المرة الثانية في النسخة التالية مباشرة بإيطاليا عام 1990؛ لكنه خسر النهائي أمام ألمانيا، كما يعد أحد أبرز أيقونات اللعبة، إثر مسيرة رائعة عصية على التكرار.
