في ضربة قوية للنظام القطري، بدأ فيروس كورونا القاتل، في التفشي بين العمال القائمين على بناء المنشآت المقرر أن تستضيف بطولة كأس العالم المقرر إقامتها عام 2022.
وأثبتت الفحوصات الطبية، التي خضع لها بعض عمال مونديال 2022، وجود خمس حالات إيجابية لفيروس كورونا، ما يعني أن جهود النظام القطري الرامية إلى الانتهاء من تشييد منشآت المونديال في الموعد المقرر قد تفشل فشلًا ذريعًا؛ بسبب إصابة العمال بفيروس كورونا.
ومع ذلك، قد يواصل نظام تميم بن حمد تجاهل أبسط الأسس والقواعد الصحية بإجبار العمال على العمل؛ حتى مع علمه بإصابتهم بفيروس كورونا، وهو أمر غير مستبعد تمامًا في ظل السجل الأسود في تعامل النظام الحاكم في الدوحة مع عمال المونديال، بداية من عدم منحهم حقوقهم المالية المتفق عليها، ومرورًا بإجبارهم على العمل والعيش في ظل ظروف مأساوية كانت محل انتقاد من كل المنظمات الدولية، وكذلك حرمانهم من العودة إلى بلدانهم وحرمانهم من التقل بحرية، وانتهاء باحتمال إجبارهم على العمل بالرغم من بدء تفشي فيروس كورونا بين العمال؛ ليواصل حصد الأرواح بعدما تساقط العديد منهم؛ بسبب إجبارهم على العمل في ظل ظروف غير آدمية.
يأتي الكشف عن إصابة عددٍ من عمال مونديال 2022 بفيروس كورونا، بالتزامن مع قيام الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر، بالكشف عن وجود فساد في عملية منح قطر حق تنظيم البطولة، الأمر الذي دعاه إلى المطالبة بإسناد تنظيم البطولة إلى أمريكا أو اليابان.
اقرا ايضا
