الاتحاد يطارد الفوز السابع تواليًا أمام الرائد
يحزم فريق الاتحاد الحقائب صوب مدينة بريدة بكثير من الطموحات من أجل الحفاظ على نغمة الانتصارات، عندما يخوض مهمة شاقة أمام مضيفه الرائد، في المباراة التي تُقام عند الساعة الساعة 3:35 عصر اليوم الجمعة بتوقيت مكة المكرمة، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، لحساب الجولة الـ17 من دوري المحترفين السعودي، بحثًا عن ابتعاد أكثر بالصدارة.
وينزل النمور ميدان بريدة بمعنويات مرتفعة في ظل سلسلة النتائج الرائعة التي حققها رجال المدرب الروماني كوزمين كونترا، بعدما حافظ على إيقاع الفوز منذ أواخر أكتوبر الماضي لحساب جميع المسابقات؛ في سيناريو مثالي لأصفر جدة قبض من خلاله على القمة متغلبًا على الكثير من الغيابات والعقبات، ومواصلًا مشوار كأس خادم الحرمين الشريفين بأريحية.
ويطارد العميد النقاط الثلاث ولا شيء أخر أمام منافسه الرائد من أجل تحقيق الفوز السابع تواليًا، والذي يؤّمن توسيع الفارق مؤقتًا على قمة المسابقة إلى 6 نقاط، ليضع الضغط كاملًا على كاهل المطارد المباشر الشباب، والذي تعثر الجولة الماضية أمام أبها، ليمنح زعيم الجنوب هدية ثمينة لرفاق الغائب أحمد حجازي.
ويدرك كونترا أن المهمة لن تكن سهلة في بريدة، خاصة أن المنافس وعلى الرغم من تذبذب النتائج بشكل لافت، يجيد التعامل مع الكبار، حيث أسال عرق الهلال في عقر داره بالعاصمة الرياض قبل أن يخسر في الوقت القاتل بثلاثية مقابل هدفين، قبل أن ينتزع تعادلًا ثمينًا من بين أنياب النصر بهدفين لكل طرف، ثم أسقط الأهلي بهدف دون رد.
ويبدو المدرب الروماني في وضعية مثالية للغاية، على الرغم من الغيابات المؤثرة، وذلك بعد الحصول على صك مشاركة الوافد الجديد عبدالرزاق حمدالله، إثر انتزاع إدارة الاتحاد شهادة الكفاءة المالية، ليمنح هجوم النمور دفعة قوية للغاية، بالنظر إلى أرقام المغربي المرعبة في دوري المحترفين، والتي سطرها بألوان النصر في السنوات الماضية.
وعلى الرغم من افتقاد «الحاجز» أحمد حجازي، بسبب المشاركة رفقة المنتخب المصري في بطولة كأس أمم أفريقيا، إلا أن عمر هوساوي منح دفاعات النمور الكثير من الطمأنينة في الجولة الماضية أمام الفيحاء، وكافئ كونترا على ثقته بالتوقيع على هدف الأسبقية في مرمى نظيره البرتقالي.
واستقر الروماني على استبعاد عبدالإله المالكي من معترك وسط الملعب، بعد إصرار الأخير على الرحيل عن النادي الغربي وسط تكهنات بالاقتراب كثيرًا من الهلال، لتنحصر خيارات الوسط في الثنائي، كريم الأحمدي وبرونو هنريكي، خاصة بعدما استعاد الأخير الكثير من البريق، وبات يشكل إضافة قوية على رقعة النمور.
وإلى جانب افتقاد ورقة المالكي ومن قبله حجازي، يتواصل غياب صانع الألعاب والعقل المدبر فوق الميدان إيجور كورونادو، حيث يعاني البرازيلي من إصابة قوية على مستوى أربطة الركبة، أجبرته على الابتعاد عن العشب الأخضر لنحو 4 أسابيع، وهو ما يمثل ضربة قوية للفريق الأصفر في منعطف حرج من عمر الموسم.
وفي معسكر الرائد، يدخل رجال المدرب الإسباني بابلو ماشين، موقعة الاتحاد من أجل التمسك بالفوز الثاني تواليًا، والذي يفتح أبواب المربع الذهبي على مصراعيه، خاصة أن النقاط الثلاث تؤمن مزاحمة الهلال على المركز الرابع ولو مؤقتًا.
ويمنح الخروج بنتيجة إيجابية من بين أنياب النمور الفرصة إلى رجال ماشين لاستعادة الثقة من باب صاحب الصدارة، والثأر من الخسارة بثلاثية في الدور الأول، والتأكيد على أن الفيحاء يجيد التعامل مع كبار القوم في دوري المحترفين.
ويحتل الاتحاد المركز الأول على سلم ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، برصيد 35 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام المطارد المباشر الشباب، ولازال في جعبة النمور قمة مؤجلة أمام الهلال، فيما يأتي الرائد في المركز السادس بـ24 نقطة.
