أفجعت حادثة المجتمع السعودي، بعد وفاة الطفلة حلا الشهري، بعد ساعات من وفاة والدها، في حادث يبكي الأعين ويفطر القلوب على تعلق حلا الشهري بوالده، وتحولت مواقع التواصل في السعودية لدفتر عزاء لوفاة حلا الشهري ووالدها.
وفاة والد حلا الشهري
وتعود تفاصيل الحادث إلى محافظة المجاردة بمنطقة عسير؛ حيث يعيش المعلم محمد حمزة العذيقي، برفقة ابنته حلا الشهري، ذات الـ 11 عامًا.
وكان والد حلا الشهري يعاني من سرطان خبيث، واستحوذ المرض منه وأصاب جسده المنهك، ودخل إثره إلى المستشفى، وتدهورت حالته الصحية ودخل العناية المركزة.
حلا الشهري ووالدها
وكان تعلق حلا الشهري بوالدها ليس كتعلق أي طفل بوالده، حيث ربطتهما علاقة أب بابنته قوية لا يمكن التعبير عنها، وأكدت حلا الشهري خلال فترة بقاء والدها في المستشفى أنها تعلقت به وهو متعلق بها.
وتوفي والد حلا الشهري بعدما عجز الأطباء عن إنقاذه، نتيجة تملك المرض منه، وأخفى أفراد العائلة خبر وفاة الأب على ابنته حلا الشهري خوفًا عليها.
وفاة حلا الشهري
ورغم محاولات عائلة حلا الشهري لإخفاء خبر وفاة والدها، إلا أنها علمت بالنبأ، حتى فقدت وعيها ودخلت المستشفى إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، حزنًا على فقدان والدها ومن صدمتها بفراقه.
من جانبه، قال عبدالرحيم حمزة العذيقي، عم الطفلة حلا، لقناة العربية، إن حلا دخلت في حالة صدمة بعد سماعها خبر وفاة والدها، وتوقف قلبها مرتين، وأنقذها الأطباء بمستشفى المجاردة، ، ودخلت في حالة غيبوبة، ثم قرروا دخولها غرفة العناية المركزة، لكنها توفيت بعد 5 ساعات من وفاة والدها.
وقال عم حلا الشهري، أنهم أثناء تجهيز أوراق دفن أخيه، جاءهم خبر وفاة حلا، والتي دخلت في حالة صدمة بعد سماعها خبر وفاة والدها، وتم الصلاة عليهما معًا، ودفنهما في قبرين متجاورين.
وأضاف أن أخاه كان متعلقًا بابنته حلا، كما أنها كانت متعلقة بوالدها، خاصة أن والدتها متوفية، ولم يكن يفرق بينهما سوى ذهابها إلى المدرسة، مشيرا أن حلا الشهري كانت ترافق والدها بالمستشفى، وترفض تركه رغم محاولاتهم معها، ولم تتركه إلا عندما دخل والدها غرفة العناية المركزة لعدم وجود مرافق بها.
