الأرملة السوداء.. اكتشاف أسرع وأثقل نجم في مجرة درب التبانة

أثقل نجم في مجرة درب التبانة
أثقل نجم في مجرة درب التبانة
تم النشر في

توصل الباحثون في جامعة كاليفورنيا الأمريكية إلى اكتشاف جديد للبشرية، في ضمن جهود العلماء لفك ألغاز عالم الفضاء الخارجي.

اكتشاف نجم جديد

اكتشف باحثون بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، نجما كثيفا منهارا يدور 707 مرات في الثانية، مما يجعله أحد أسرع النجوم النيوترونية في مجرة درب التبانة.

وأعلن الباحثون هذا الاكتشاف في دورية "استروفيزكال جورنال ليترز".، حيث تبين أن النجم الجديد المكتشف استهلك هذا النجم ما يقرب من كتلة رفيقه النجمي، لينمو ويصبح أثقل نجم نيوتروني لوحظ حتى الآن في مجرة درب التبانة.

اقرأ أيضاً
أول صورة للثقب الأسود في قلب درب التبانة: «كتلته هائلة»
أثقل نجم في مجرة درب التبانة
اقرأ أيضاً
مركبة فضاء تكتشف مجرة قديمة في درب التبانة
أثقل نجم في مجرة درب التبانة

النجم النيوتروني

وتم اكتشاف النجم (PSR J0952-0607) في عام 2017 ، ويشار إليه باسم النجم النابض "الأرملة السوداء"، وهو تشبيه لميل أنثى عنكبوت الأرملة السوداء لاستهلاك الذكر الأصغر كثيرًا بعد التزاوج.

ويدرس فيليبينكو و روماني، أنظمة الأرملة السوداء لأكثر من عقد، على أمل تحديد الحد الأعلى لكيفية نمو النجوم النيوترونية الكبيرة (النجوم النابضة).

ويقول روماني، أستاذ الفيزياء في كلية العلوم الإنسانية والعلوم بجامعة ستانفورد: "من خلال الجمع بين هذا القياس مع تلك الخاصة بالعديد من الأرامل السود الأخريات ، نظهر أن النجوم النيوترونية يجب أن تصل إلى هذه الكتلة على الأقل ، 2.35 زائد أو ناقص 0.17 كتلة شمسية".

ويساعد قياس وزن هذا النجم النيوتروني الذي يسجل رقماً قياسيا، والذي يتصدر الرسوم البيانية بمقدار 2.35 مرة كتلة الشمس، علماء الفلك على فهم الحالة الكمومية الغريبة للمادة داخل هذه الأجسام الكثيفة، والتي إذا أصبحت أثقل بكثير من ذلك، تنهار تماما وتختفي.

اكتشاف الفضاء الجديد

ويقول أليكس فيليبينكو، أستاذ علم الفلك في جامعة كاليفورنيا: "نعرف تقريبا كيف تتصرف المادة عند الكثافة النووية، كما هو الحال في نواة ذرة اليورانيوم، والنجم النيوتروني مثل نواة عملاقة واحدة، ولكن عندما يكون لديك كتلة شمسية ونصف من هذه المادة، والتي هي حوالي 500 ألف كتلة أرضية من النوى جميعها تتشبث ببعضها البعض، فليس من الواضح على الإطلاق كيف سيتصرفون".

ويشير روجر دبليو روماني، أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة ستانفورد، إلى أن النجوم النيوترونية كثيفة للغاية (بوصة مكعبة واحدة تزن أكثر من 10 مليارات طن) لدرجة أن نواتها هي المادة الأكثر كثافة في الكون، والنجم النيوتروني الذي تم اكتشاف، وهو المسمى (PSR J0952-0607)، يصبح بالتالي أكثر الأشياء كثافة على مرأى من الأرض.

وكان قياس كتلة النجم النيوتروني ممكنًا بفضل الحساسية الشديدة لتلسكوب (كيك 1)، الذي يبلغ طوله 10 أمتار في هاواي، والذي كان قادرًا على تسجيل طيف من الضوء المرئي من النجم المرافق المتوهج بشدة، ويقع النجم على بعد حوالي 3000 سنة ضوئية من الأرض في اتجاه كوكبة السيكستانس.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa