الرياضة وليس الحمية الغذائية سلاح فعال لمواجهة السمنة

الرياضة وليس الحمية الغذائية سلاح فعال لمواجهة السمنة
تم النشر في

أظهرت مراجعة أخيرة، أن زيادة النشاط البدني وتحسين مستويات اللياقة البدنية له تأثير أكبر على تقليل خطر الإصابة بالسمنة وما يصاحبها من مشكلات صحية، حتى في غياب الحمية الغذائية.

ووجدت دراسة أخيرة منشورة في مجلة «ساينس» العلمية، أن اتباع نهج لإدارة السمنة يعتمد بشكل أساسي على تحسين اللياقة البدنية وليس خسارة الوزن عن طريق الحمية الغذائية أكثر فاعلية في عكس الآثار السلبية الناتجة عن السمنة، كما نقل موقع «ميديكال نيوز توداي» الأمريكي.

وتقارن الدراسة بين فاعلية ممارسة الرياضة والحمية الغذائية على التحكم في السمنة، ووجدت أن نهج اللياقة البدنية، مع وجود الدهون بدرجة مناسبة، قد يكون بنفس فعالية فقدان الوزن في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات بسبب السمنة. علاوة على ذلك، تتجنب هذه الاستراتيجية التي تركز على اللياقة البدنية مآزق نهج فقدان الوزن.

تتضمن نصائح فقدان الوزن عمومًا تقييد تناول السعرات الحرارية إلى جانب زيادة مستويات النشاط البدني. وبالتالي، في الدراسات التي تحدثت عن انخفاض مخاطر الوفيات المرتبطة بفقدان الوزن، وجدت أن زيادة النشاط البدني هي مسؤولة عن هذه النتيجة وليس فقدان الوزن نفسه.

وفيما لاحظ مؤلفو الدراسة الجديدة، أن الحفاظ على فقدان الوزن لفترة طويلة يمثل تحديًا في كثير من الأحيان، مع محاولات إنقاص الوزن عن طريق تقليل تناول السعرات الحرارية، فقد وجدوا زيادة في العودة إلى الوزن قبل الحمية الغذائية.

وعلى النقيض من فقدان الوزن، هناك أدلة أكثر اتساقًا تشير إلى أن اللياقة القلبية يمكن أن تقلل إلى حد كبير أو حتى تقضي على مخاطر الوفيات المرتبطة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم.

وأظهرت نتائج الدراسة أن اللياقة البدنية تقلل بشكل كبير من مخاطر الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم. علاوة على ذلك، فإن الأشخاص من يتمتعون باللياقة البدنية ويعانون من زيادة وزن الجسم أقل عرضة لخطر الوفاة بسبب الأمراض المرتبطة بالسمنة، مقارنة بغيرهم من أصحاب الأوزان المثالية لكن بلياقة بدنية سيئة.

وتشير تقديرات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، إلى أن 42.4% من البالغين الأمريكيين يعانون من السمنة، بين عامي 2017-2018، بزيادة قدرها 30% مقارنة بعامي 1999-2000.

وتعكس الزيادة في معدلات السمنة، رغم التركيز على تقليل الوزن، حدود خسارة الوزن لإدارة السمنة. ومع ذلك، تؤكد قواعد إدارة السمنية على ضرورة التحكم في عدد السعرات الحرارية اليومية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa