في السلم والحرب والمرض.. المساعدات السعودية لليمن عطاء لا يتوقف

«الصحة العالمية» أشادت بدور المملكة في تقديم المساعدات
في السلم والحرب والمرض.. المساعدات السعودية لليمن عطاء  لا يتوقف

بينما تنشغل كل دول العالم بمحاولة الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (COVID-19) داخل حدودها غير آبهةٍ بما يحدث للآخرين، تقف المساعدات السعودية الإغاثية والإنسانية المقدَّمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية شاهدًا على التاريخ لتسطر بأحرفٍ من نور تاريخ المملكة في مساعدة الأشقاء والقاصي والداني.

وأشاد مبعوث منظمة الصحة العالمية إلى اليمن، الدكتور ألطاف موساني خلال اتصال مع شبكة «CNN»  الأمريكية، مساء الثلاثاء، بموقف كلٍّ من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمن، محذرًا من انتشار فيروس كورونا المستجد في اليمن، خاصةً في ظل فقدان نظام الرعاية الصحي في هذا البلد أكثر من 50% من طاقته التشغيلية.

وأوضح موساني، أنَّه لولا المساعدات المقدمة من كلٍّ من السعودية والإمارات لكانت الأوضاع في اليمن «كارثية»؛ نظرًا لخطورة انتشار فيروس كورونا في ظل الظروف الجيوسياسية التي يمرّ بها هذا البلد، مؤكدًا أنَّ ممثلي منظمة الصحة العالمية لا يمكنهم الوصول إلى بعض المناطق؛ بسبب الحرب التي يشهدها اليمن.

المساعدات السعودية لليمن في 5 سنوات تجاوزت 16 مليار دولار

وفي أكتوبر الماضي، أوضح المستشار بالديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، حرص المملكة العربية السعودية على تقديم العمل الإنساني بكلّ شفافية، ودون تحيُّز في مناطق اليمن كافة، رغم كل ما يواجهه هذا العمل من تحديات وصعوبات تتمثل في انتهاكات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وأشار الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في الندوة التي شهدتها لعاصمة الإيطالية روما بعنوان: «الجهود السعودية الإنسانية في اليمن.. تحديات وحلول» في أكتوبر الماضي، أنَّ إجمالي المساعدات السعودية المقدمة لليمن منذ مايو 2015 بلغت 16 مليار دولار أمريكي، منها ملياران و394  مليونًا و628 ألف دولار قُدِّمت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة من خلال 371 مشروعًا إنسانيًا متنوعًا بالتعاون مع 80 شريكًا دوليًا وإقليميا ومحليًا، معتمدة على معايير الإنسانية وعدم التحيز والتقيد بالقانون الدولي الإنساني.

وفي مطلع عام 2019 وجَّه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر منفذ الوديعة الحدودي الرابط بين السعودية واليمن، 546 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وسلالًا غذائية وتمورًا، وموادّ طبية وإيوائية وعقاقير، بالإضافة إلى أطقم مدرسية، تجاوزت الـ 10 آلاف طن ونصف الطن، تمَّ توزيعها على مختلف المدن والمحافظات اليمنية من دون استثناء.

وكانت السعودية في طليعة من المستجابين لنداء منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، لدعم اليمن بمبلغ 66.7 مليون دولار لمكافحة تفشي وباء الكوليرا في اليمن.

وبيَّن أنَّ المملكة استجابت، متناولًا بعض المشاريع النوعية للمركز في اليمن مثل المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام)، ومراكز الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم ميليشيا الحوثي وزجّت بهم في أتون الصراع المسلح.

وأشار الدكتور الربيعة إلى الانتهاكات الحوثية للعمل الإنساني في اليمن التي تجاوزت كلَّ الحدود وتعددت ما بين استخدام أسلحة مضادة للطائرات وسط الأحياء والمواقع المدنية، وزرع الألغام في المناطق اليمنية، والتجنيد القسري للأطفال، وحجز سفن المساعدات والقوافل الإنسانية والاستيلاء عليها وبيع المساعدات أو تخصيصها لأغراض عسكرية، وترهيب العاملين في الحقل الإنساني، فضلًا عن قصف المستشفيات والمدارس ومخيَّمات اللاجئين وغيرها من المنشآت المدنية، ما أدَّى لوقوع وفيات وإصابات في صفوف المدنيين وخسائر جسيمة في الممتلكات وتأخير وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها أو منعها.

وقال الربيعة، إنَّ مركز الملك سلمان للإغاثة سبق أن أصدر أكثر من بيان يدين انتهاكات الميليشيات الحوثية، وطالب بضرورة التدخل الدولي لمنعها ومحاسبة من يقف وراءها، مفيدًا بأنَّ المركز رغم هذه الانتهاكات ما يزال يواصل تقديمه المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع مناطق اليمن بما فيها التي تحت سيطرة الميليشيات.

السعودية تقدم مساعدات لليمن لمواجهة كورونا

وفي وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري، أعلن وزير الصحة اليمني، الدكتور ناصر باعوم، الخميس، عن تقديم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مساعدات صحية لليمن، تشمل أدوية ومستلزمات طبية وقائية وعلاجية بقيمة 3.5 مليون دولار، لمواجهة وباء كورونا المستجد.

وأعرب باعوم، عن شكر وامتنان بلاده للمملكة العربية السعودية، لدعمها السخي والمستمر للحكومة اليمنية، مثمنًا جهود مركز الملك سلمان للإغاثة في مختلف المجالات الإغاثية والتنموية، مطالبًا المنظمات الدولية، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، بتقديم الدعم والمساندة للحكومة الشرعية، مشيرًا إلى أنَّ كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية، تقع في إطار المحافظات المحررة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa