على مدار الـ24 ساعة الماضية شهد العالم مزيد من «إجراءات الإغلاق» حول العالم تسبب فيها تفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، تزامنًا مع تجاوز عدد المصابين بالفيروس نحو 160 ألف شخص فيما ارتفع عدد الوفيات ليكسر حاجز الـ6000 حالة وفاة تأثرًا بالمرض.
وفي وقت سابق، أشار الدكتور تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، إلى أن أوروبا باتت ثاني بؤرة لانتشار وتفشي وباء فيروس كورونا العالمي بعد الصين التي بدأت خلال الساعات الماضية تخفيف إجراءات الإغلاق في أكثر مناطقها تضررا؛ حيث تضاءل عدد الحالات الجديدة.
كورونا يقيد أوروبا
وفي الجزء الآخر من العالم، شددت دول أوروبا من الإجراءات الوقائية والاحترازية بعد ارتفاع حالات الإصابة في إيطاليا بالمرض لأكثر من 15100 ووفاة نحو 175 مصاب تلتها إسبانيا التي تفشى فيها المرض بشكل مفاجئ وأصاب نحو 4200 شخص وتسبب في 120 حالة وفاة فيما سجلت فرنسا 2860 حالة وفي ألمانيا سجلت 2369 إصابة، مما دعا دول الاتحاد الأوروبي لتكثيف عمليات المراقبة على الحدود بينها.
ومع ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في أوروبا قررت كل من التشيك وأوكرانيا وسلوفاكيا إغلاق حدودها أمام الأجانب الذين لا يتمتعون بإقامة وألغت النمسا والمجر نظام العمل بفيزا شنجن أما مالطا فأصبحت تفرض على القادمين إليها عزلًا صحيًا بينما أعلنت إسبانيا حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة 15 يوما، وحظر التنقل إلا للتوجه إلى مكان العمل أو التبضع.
وعلى نفس المنوال قررت السلطات الفرنسية إغلاق أغلب المتاجر والمطاعم والمنشآت الترفيهية اعتبارا من منتصف ليل السبت، أما النرويج فقررت إغلاق الموانئ والمطارات وتعزيز إجراءات الرقابة على حدودها البرية، بدءا من يوم غد الإثنين؛ لتحتل بذلك المرتبة الثانية بعد إعلان بولندا إغلاق حدود بلاده أمام المسافرين الأجانب، لمنع تفشي الفيروس، بينما وسعة واشنطن حظر الدخول للولايات المتحدة الأمريكية المفروض على المسافرين الذين كانوا في الآونة الأخيرة في دول شنغن بأوروبا ليشمل بريطانيا وإيرلندا.
إجراءات حازمة في إفريقيا
وشهدت عدد من الدول العربية بقارة إفريقيا كذلك إجراءات صارمة ضمن خطوات الوقاية للحد من انتشار فيروس كورونا، إذ أعلنت السلطات المصرية، مساء أمس، تعليق الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، وكذلك حظر إقامة مناسبات عقد القران والعزاء بالقاعات والمساجد في إطار الخطة الموضوعة لمواجهة فيروس كورونا المستجد وذلك بعد ارتفاع عدد المصابين بالمرض لنحو 110 مصابين.
وتزامنت الإجراءات المصرية مع إعلان السودان إغلاق جميع المدارس والجامعات والمرافق التعليمية في البلاد لمدة شهر، فيما قررت الحكومة الموريتانية إغلاق جميع المدارس لأسبوع على الأقل، عقب تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، وفق ما ورد في بيان رسمي السبت، أما المغرب، فأعلن وقف أنشطة كرة القدم في البلاد حتى إشعار آخر وتعليق الرحلات الجوية من وإلى 21 دولة بينها ألمانيا وهولندا وبلجيكا والبرتغال ضمن سلسلة الإجراءات التي تتخذها لمواجهة كورونا.
اقرأ أيضًا :