المحليات

الصحة العالمية تؤكد جائحة فيروس كورونا بعيدة عن نهايتها

ردًا على دراسة تنبأت بانحسار المرض في مايو المقبل

فريق التحرير

مزيج من التفاؤل الحذر اقترن بنشر دراسة بحثية، أصدرتها جامعة سنغافورة، أعربت فيها عن توقعاتها لموعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد  «COVID-19» بناءً على دراسة أنماط انتشار الفيروس في بلدان العالم المختلفة.

وتوقعت الدراسة، انحسار الجائحة عالميًا في شهر ديسمبر المقبل، وفي معظم الدول العربية خلال شهرين إلى ثلاثة، حيث توقعت انتهاء أزمة فيروس كورونا في في الحادي والعشرين من شهر مايو المقبل، وفي الإمارات بحلول الحادي عشر من شهر مايو، وبمصر في التاسع عشر من شهر مايو، وعمان في الخامس عشر من شهر مايو.

الصحة العالمية لا تتوقع انتهاء الأزمة قريبًا

من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن جائحة فيروس كورونا المستجد  بعيدة عن نهايتها، مشددة على أنها تؤثر كثيرًا على القدرات الخاصة بمكافحة الأمراض الأخرى.

وخلال مؤتمر صحفي اليوم، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهنوم غيبريسوس، عن شعور المنظمة بقلق خاص إزاء احتمال تفشي فيروس كورونا المستجد في إفريقيا وشرق أوروبا وأمريكا اللاتينية وبعض بلدان آسيا، مشيرًا إلى التحالف العالمي للقاحات والتحصين أكد أن 21 دولة على الأقل تعاني من نقص في اللقاحات ضد أمراض أخرى نتيجة القيود على نقل البضائع عبر الحدود وعوامل أخرى.

وفي خضم هذا، واصل فيروس كورونا المستجد، من توسيع خريطه تفشيه عبر العالم حيث تجاوزت أعداد المصابين بالمرض نحو 3 ملايين مصاب حول العالم، تعافى منهم أكثر من 900 ألف شخص بينما تمكن الفيروس من حصد أرواح أكثر من 200 ألف مصاب.

ويواجه العالم، منذ يناير 2020، أزمة متدهورة ناجمة عن تفشي عدوى فيروس «كوفيد-19» الذي أدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة، وتسارع هبوط أسواق الطاقة، وفي 11 من مارس الماضي صنفت منظمة الصحة العالمية عدوى فيروس كورونا المستجد، جائحة عالمية.

كورونا فرض قواعد معيشية جديدة

ويتطلع المليارات من الناس حول العالم للحظة توصل منظمة الصحة العالمية أو أي من شركائها لعقار يمكن معه التخلص من أزمة الخوف من فيروس كورونا المستجد الذي غيّر ملامح الحياة التي اعتاد الناس عليها قبل ظهور المرض.

ففي إطار مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، اتخذت دول العالم المختلفة عددًا من القرارات والإجراءات الاحترازية والوقائية، وتمكن الفيروس غير المرئي إلا تحت عدسات المجاهر الطبية المتخصصة من فرض قواعد معيشية جديدة على أكثر من ثلثي سكان العالم الذين باتوا مشمولين بقواعد التباعد الاجتماعي والعمل من المنازل وارتداء أدوات الحماية والوقاية الشخصية أثناء الخروج من المنزل وفي الأماكن العامة ووسائل المواصلات.

فبعد ظهور فيروس كورونا المستجد لأول مرة في مدينة ووهان الصينية، فرضت دول عديدة قيودًا أولية على حركة الرحلات الجوية من الصين، أو طلبت من الزائرين القادمين من المناطق المعرضة للخطر بالخضوع للحجر الصحي عند وصولهم، وفرضت أكثر من 150 دولة حول العالم حظرًا كليًا أو جزئيًا بحلول نهاية مارس، كما أوصت دول أخرى كثيرة بتقييد تحركات بعض المواطنين أو جميعهم.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد